لرسول الله صلى الله عليه وسلم من الخصائص والفضائل ما شهد بها الواقع، ومنها حفظ الكتاب، تخليد ذكره، بروز قبره، حفظ آله، ونفصل القول في كل واحدة منها فيما يلي :
أولا : حفظ الكتاب الذي أرسل به :
قال الله تعالى : ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ [الحجر :9]
إن هذه الآية وعد من الله الذي أنزل القرآن والوحي بأن يحفظه، والواقع الذي نعيشه يؤكد أن الوعد قد تم، ويزداد الإعجاز عبر الزمان من كل جهة؛ فإن القرآن لم يحفظ في الخزانات بعيدًا عن الناس، بل حفظه الأطفال بالملايين في كل مكان، وزاد من الإعجاز أن حفظه من لم يتعلم العربية ولم يعرف فيها كلمة واحدة.
وقد تعرض القرآن الكريم لمحاولات التحريف فلم تفلح، ولمحاولات الترجمة الخاطئة السيئة النية فلم تؤثر فيه، ولمحاولة الطباعة المحرفة، فبقي كما هو، ولمحاولة تقليده ومحاكاته بسيئ الكلام وركيكه فلم يزحزح عن مكانته، بل إن كل ذلك أكد معجزته الباقية عبر الزمان، وأعلى من شأنه في صدور الناس، وكان كل ذلك بالرغم مما اشتمل عليه من العدوان والطغيان سببًا في تمسك المؤمنين به، وبابًا جديدًا للدعوة إلى الله ودخول الناس في دين الله أفواجًا، وبدلا من إبادة المسلمين التي أرادها مشركو مكة، ومن بعدهم الفرس والروم، ومن بعدهم الفرنجة والتتار، ومن بعدهم الاستعمار والتعصب في الشرق والغرب، بدلاً من ذلك انتشر الإسلام وأصبح عدد المسلمين أكبر أتباع دين طبقًا لموسوعة جينز للأرقام القياسية، وهم يقدرون الآن بمليار وثلاثمائة مليون نسمة.
فقد نزل القرآن بلغة العرب، وظل محتفظًا بلغته إلى يومنا هذا، وهذا الاحتفاظ جعله مرجعًا لكل من حاول أن يترجمه إلى لغة أخرى، ولقد ترجم منذ العصور الأولى خاصة ما ورد منه في رسائل النبي صلى الله عليه وسلم إلى الملوك والأكاسرة والقياصرة؛ حيث وردت بعض الآيات في هذه الرسائل فترجمت إلى لغات المرسل إليه أثناء تلاوتها عليهم، والآن ترجم القرآن إلى أكثر من مائة وثلاثين لغة، بعضها ترجم مرة واحدة، وبعضها ترجم أكثر من مائتين وخمسين ترجمة كما هو الحال في اللغة الإنجليزية مثلا، وكثير منها ترجم مرات عديدة، وفي كل الأحوال يبقى النص القرآني هو المرجع.
والترجمة قد تكون سيئة النية وقد تكون من نص آخر غير العربية (كترجمة شوراكي إلى الفرنسية والترجمة إلى الأسبانية ..... إلخ) وقد تكون من شخص يجهل إحدى اللغتين أو اللغة المترجم إليها، وقد تكون ترجمة مذهبية أو طائفية أو شارحة لرأي المترجم. وفي كل الأحوال قد تكون مفككة وركيكة التركيب، وقد تكون بليغة راقية الأسلوب، ولكن يبقى الأصل العربي ليرفع النزاع ويمثل الإسلام تمثيلاً حقيقيًّا من تحريف أو تخريف، وهذه مزية تفرد بها القرآن عن سائر الكتب المقدسة.
فقد نقل القرآن بالأسانيد المتصلة المتكاثرة التي بلغت حد التواتر الإسنادي والجملي، ولقد أورد ابن الجزري في كتابه (النشر في القراءات العشر) أكثر من ألف سند من عصره (القرن التاسع الهجري) إلى القراء العشرة وهم قد نقلوا القرآن ممثلين عن مدن بأكملها كلها يقرأ كما كانوا يقرءون، وهذا ما يسمى بالتواتر الجملي؛ فلأن الناس جميعا يقرءون القرآن في مدينة معينة بهذه الطريقة وبهذا الأداء فكان هؤلاء القراء مجرد مندوبين عنهم وممثلين لقراءتهم، وحافظين لطريقتهم في التلاوة، وارتضاهم أهل كل مدينة لما رأوا فيهم مزيد الاهتمام وتمام العلم، فشهدوا لهم جميعا بذلك، فهناك ابن كثير (القارئ وليس المفسر) في مكة، وهناك نافع وأبو جعفر في المدينة المنورة، وهناك عاصم والكسائي وحمزة في الكوفة، ويعقوب وأبو عمرو بن العلاء في البصرة، وابن عامر في الشام، وخلف في بغداد وهؤلاء العشرة يروُون قرآنا واحدًا وطريقة كل واحد في القراءة تفسر القرآن تفسيرًا يجعله واسعًا قادرًا على أن يكون مصدرًا للهداية إلى يوم الدين مع تغير الأحوال وتطور العصور.
واهتم نقلة كتاب الله سواء عن طريق الكتاب أو التلقي بأدق معايير التوثيق في الأرض، والتي ابتكرها المسلمون أنفسهم، فاهتموا بالنقل على مستوى اللفظ والشكل والحركة، والأداء الصوتي في صورة أعجزت وبهرت كل من اطلع على كيفية نقل القرآن الكريم، وقد أنشأ المسلمون العلوم وابتكروها حتى في طريقة قراءة القرآن وبرزت علوم القراءات والتجويد لأداء ذلك الغرض.
والقرآن ما زال بين أيدينا قرآنا واحدًا، وامتلأت كتب التاريخ والأخبار بمن قرأه قراءة خاطئة أو تعمد تحريفه، وظل القرآن كما هو لا يتزحزح ولا يتغير ولا توجد فيه نسخ كثيرة، ولا يحتار المسلم بين نسخة وأخرى ولا يحتاج إلى أن يتخير منها عدة نسخ، بل هو قرآن واحد من طنجة إلى جاكرتا ومن غانا إلى فرغانة. وكان جديرًا بعد كل هذا أن يتغير لكنه لم يكن كذلك، إنه محفوظ في الواقع المعيش، ويحلو لبعض الناس أن تحشر هذه المخالفات من كتب التاريخ وهي مذكورة لتبين للناس أجمعين وفي كل العالم أن هذا الكلام من الحجارة التي ألقيت على القرآن أثناء مسيرته لم تؤثر فيه، وأنه تعرض لكثير من الضجيج ولكثير من الهجمات، فكان جبلاً شامخًا، ليس من حول المسلمين وقوتهم؛ فإنه لا حول ولا قوة إلا بالله، بل بحفظ الله له كما وعد سبحانه.
ثانيا : تخليد ذكره صلى الله عليه وسلم:
قال الله تعالى مخاطبا نبيه صلى الله عليه وسلم: ﴿وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ﴾ [الشرح :4]، وفي هذه الآية وعد آخر برفع ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وتخليده في العالمين، ولقد شهد الواقع -وما زال يشهد كل يوم- بتخليد ذكر النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فليس هناك نبي، ولا شخص، ولا شيء من مخلوقات الله يذكر في أنحاء الأرض كافة مثل النبي صلى الله عليه وسلم، حتى إخوانه من أنبياء الله العظماء كعيسى عليه السلام والذي عبده بعض الناس، واعتقدوا أن الله حل فيه، أو أنه أقنوم من أقانيم الإله يدعونه ابن الله، حتى هؤلاء لا يذكرون عيسى أو يسوع بالشكل الذي يذكر المسلمون به نبي الله محمدًا صلى الله عليه وسلم.
فرسول الله يذكر في اليوم والليلة في كل وقت في الآذان في جميع أنحاء الأرض، وهي ما نستطيع أن نطلق عليها ديمومة ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فليس هناك وقت في اليوم أو الليلة إلا وهناك ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم إما في الآذان أو الإقامة أو الصلاة.
فهذا تخليد لذكره الشريف في العالمين، ولا يستطيع أحد أن يوقف ذلك الذكر حتى يرث الله الأرض ومن عليها، لأن الوعد من الله، ولا يخلف الله وعده.
ثالثا : حفظ آله صلى الله عليه وسلم:
قال تعالى: ﴿قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ المَوَدَّةَ فِى القُرْبَى وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ﴾ [الشورى :23].
وقد صح عن سعيد بن جبير -رحمه الله- أن قال في معنى هذه الآية: «لم يكن بطن من قريش إلا كان له فيهم قرابة، فقال إلا أن تصلوا ما بيني وبينكم من القرابة»([1])، فهذه توصية بقرابته يأمره الله أن يبلغها إلى الناس. وكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يقول: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَرَابَةُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ أَصِلَ مِنْ قَرَابَتِي »([2])، وقال رضي الله عنه أيضًا: «ارْقُبُوا مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم فِي أَهْلِ بَيْتِهِ»([3]).
وقد أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بحب آل بيته والتمسك بهم، ووصانا بهم - عليهم السلام أجمعين - في كثير من أحاديثه الشريفة، نذكر منها قوله صلى الله عليه وسلم: «أما بعد ألا أيها الناس، فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين؛ أولهما : كتاب الله فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به». فحث على كتاب الله ورغب فيه، ثم قال: «وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي». فقال له حصين: ومن أهل بيته يا زيد؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده. قال: ومن هم؟ قال: هم آل على، وآل عقيل، وآل جعفر، وآل عباس. قال: كل هؤلاء حرم الصدقة؟ قال: نعم»([4]) وقوله صلى الله عليه وسلم: «يا أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا؛ كتاب الله، وعترتي أهل بيتي»([5]).
وإن الأمر بالتمسك بالعترة الطاهرة آل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يقتضي بقاءهم في كل الأزمان، حتى يكون ذلك الأمر صالحًا للتطبيق في كل الأزمان، فالعترة الطاهرة باقية من زمن النبي صلى الله عليه وسلم وهذه من خصائصه التي شهد بها التاريخ، فليس هناك نبي مرسل، حفظ الله أهله ونسبهم إليه إلا النبي صلى الله عليه وسلم وذلك تصديقًا لوعده ولأمره صلى الله عليه وسلم بالتمسك بهم رضي الله عنهم أجمعين فهم الكوثر الذي أعطاه الله لنبيه، ليؤكد بالدليل العملي القاطع على وجوده التاريخي، فإن وجود آل النبي صلى الله عليه وسلم بيننا إلى يومنا هذا، ووجودهم حتى يرث الله الأرض ومن عليها يؤكد للعالم أجمع أن محمدًا صلى الله عليه وسلم لم يكن وهما، ولا يمكن إنكاره بل هو واقع وحق بهر الوجود وزيَّنه.
«والعجيب أن النبي صلى الله عليه وسلم قد بشر ببقاء عترته في حين أن أبنائه كلهم قد ماتوا أمام عينيه في حياته إلا السيدة فاطمة عليها السلام حيث ماتت بعد انتقاله الشريف بستة أشهر، والأعجب من هذا أن أمامة بنت العاص ابنة زينب عليها السلام ماتت دون أن تعقب، فانحصر النسل الشريف في الحسن والحسين، وعلى كثرة زواجهما رضي الله تعالى عنهما إلا أنه لم يبق من أولادهما أحد بعد أن تسلط عليهم سيف الفسقة بالقتل، ولكن الله نجا أو أبقى الحسن المثنى وزيدا الأبلج ابنا سيدنا الحسن، عليا زين العابدين ابن سيدنا الحسين، ثم انتشر النسل الشريف بكثرته في الشرق والغرب من هؤلاء فقط، وكأن الله سبحانه وتعالى يرينا أنه كان قادرا على قطع نسل النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم، ولكنه أبقاه تصديقا لكلامه الشريف، ونصرته لنبيه صلى الله عليه وسلم»
رابعا : بروز قبره وبقاؤه:
قال تعالى: ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا﴾ [النساء :64]. وقد انتقل النبي صلى الله عليه وسلم من هذه الحياة الدنيا، ولكن بانتقاله هذا لم ينقطع عنا صلى الله عليه وسلم وله حياة أخرى هي حياة الأنبياء، وهي التي تسمى الحياة بعد الموت، أو الممات كما سماها صلى الله عليه وسلم حيث قال: «حياتي خير لكم تُحدثون ويَحْدُث لكم. ومماتي خير لكم، تُعرض علي أعمالكم فما رأيتُ من خير حمدت الله، وما رأيتُ من شر استغفرت الله لكم»([6]).
وقال صلى الله عليه وسلم: «ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي؛ حتى أرد عليه السلام»([7])، وهذا الحديث يدل على اتصال روحه ببدنه الشريف صلى الله عليه وسلم أبدًا؛ لأنه لا يوجد زمان إلا وهناك من يسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحياة النبي صلى الله عليه وسلم بعد انتقاله ليست كحياة باقي الناس بعد الانتقال؛ وذلك لأن غير الأنبياء لا ترجع أرواحهم إلى أجسادهم مرة أخرى، فهي حياة ناقصة بالروح دون الجسد، وإن كان له اتصال بالحياة الدنيا كرد السلام وغير ذلك مما ثبت في الآثار، ولكن الأنبياء في حياة هي أكمل من حياتهم قبل الانتقال، وأكمل من حياة باقي الخلق بعد الانتقال.
وقد صح أن الأنبياء عليهم السلام يعبدون ربهم في قبورهم، فعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مررت على موسى ليلة أُسري بي عند الكثيب الأحمر، وهو قائم يصلي في قبره»([8])، وعنه صلى الله عليه وسلم: «الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون»([9])، ويدل هذا الحديث على أنهم أحياء بأجسادهم وأرواحهم لذكر المكان حيث قال «في قبورهم»، ولو كانت الحياة للأرواح فقط لما ذكر مكان حياتهم، فهم أحياء في قبورهم حياة حقيقية كحياتهم قبل انتقالهم منها، وليست حياة أرواح فحسب؛ كما أن أجسادهم الشريفة محفوظة يحرم على الأرض أكلها، فقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء»([10]).
ومن تمام إعجاز القرآن وبقائه وصلاحيته في كل الأزمان، وتمام تحقيق الله لوعد نبيه صلى الله عليه وسلم إبراز قبره الشريف، وأصبح القبر الشريف حقيقة تاريخية لا يختلف اثنان من أن ذلك الموضع بالمدينة المنورة في مسجده الشريف هو القبر الذي ضم جسد أعظم العظماء بشهادة غير المسلمين.
ليس هناك يقين عند أحد من المؤرخين بوجود قبر صحيح منسوب لأحد من الأنبياء إلا قبر النبي صلى الله عليه وسلم، فكان ثبوت قبره يقينًا عند المؤرخين، وبروزه فضيلة أخرى شهد بها الواقع التاريخي، وجميع الشواهد، هدانا الله إلى الحق بإذنه. (يتبع)
([1]) أخرجه البخاري في صحيحه، ج4 ص 1289.
([2]) أخرجه أحمد في المسند، ج1 ص 9، والبخاري في صحيحه، ج3 ص 1360، ومسلم في صحيحه، ج3 ص 1380.
([3]) أخرجه البخاري في صحيحه في موضعين، ج3 ص 1361، وص 1370 في الجزء نفسه.
([4]) أخرجه أحمد في مسنده، ج4 ص 366، ومسلم في صحيحه، ج4 ص 1873.
([5]) أخرجه أحمد في المسند، ج3 ص 26، والترمذي في سننه، ج5 ص 662.
([6]) أخرجه البزار في مسنده 4-9، ج5 ص 308، والديلمي في مسند الفردوس، ج2 ص 137، والحارث في مسنده بزيادات الهيثمي، ج2 ص 884، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد، ج9 ص 24 وعقبه بقوله ورجاله رجال الصحيح..
([7]) أخرجه أحمد في مسنده، ج2 ص 527، وأبو داود في سننه، ج2 ص 218، والطبراني في الأوسط، ج3 ص 262، والبيهقي في الكبرى، ج5 ص 245، وفي الشعب، ج2 ص 217، والديلمي في مسند الفردوس، ج4 ص 25، والمنذري في الترغيب والترهيب، ج2 ص 326، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد، ج10 ص 162، وقال عنه الحافظ ابن حجر في الفتح، ج6 ص 488: ورواته ثقات، ورد على الإشكالات العقلية الواردة عليه.
([8]) أخرجه أحمد في مسنده، جـ2 صـ 315، ومسلم في صحيحه، جـ4 صـ 1845، والنسائي في الكبرى، جـ1 صـ 419، وابن حبان في صحيحه، ج1 ص 242، وابن أبي شيبة في مصنفه، جـ7 صـ 335، والطبراني في الأوسط، جـ 8 صـ 13.
([9]) أخرجه الديلمي في مسند الفردوس، ج1 ص 119، وأبو يعلى في مسنده، ج6 ص 147، وابن عدي في الكامل، جـ2 صـ 327، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد، جـ 8 صـ 211، وعقبه بقوله ورجال أبي يعلى ثقات.
([10]) أخرجه أحمد في مسنده، ج4 ص 8، وأبو داود في سننه، جـ1 صـ 275، والنسائي في سننه، جـ3 صـ 91، وابن ماجه في سننه، جـ 1 صـ 524، والدارمي في سننه، جـ1 صـ 445، والحاكم في المستدرك، ج1 ص413، وعقبه بقوله: صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه، ورواه البيهقي في الصغرى، جـ1 صـ 372، والكبرى، جـ3 صـ 428.
نختم مقالاتنا في مولد النبي صلى الله عليه وسلم بالحديث عن أدلة مشروعية الاحتفال بمولده الشريف صلى الله عليه وسلم.
فلا شك أن المولد النبوي الشريف كان إطلالة للرحمة الإلهية على أهل الأرض، وعبر القرآن الكريم عن وجود النبي صلى الله عليه وسلم بأنه « رحمة للعالمين »، وهذه الرحمة لم تكن محدودة؛ فهي تشمل تربية البشر ،وتزكيتهم، وتعليمهم، وهدايتهم نحو الصراط المستقيم ،وتقدمهم على صعيد حياتهم المادية والمعنوية، كما أنها لا تقتصر على أهل ذلك الزمان، بل تمتد على امتداد التاريخ بأسره ﴿وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ ﴾([1]).
والاحتفال بذكرى مولده صلى الله عليه وسلم من أفضل الأعمال وأعظم القربات؛ لأنه تعبير عن الفرح والحب له صلى الله عليه وسلم، ومحبَّة النبي صلى الله عليه وسلم أصل من أصول الإيمان، وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : «والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبّ إليه من والده وولده»([2])، وأنه صلى الله عليه وسلم قال : «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبّ إليه من ولده ووالده والناس أجمعين»([3]).
والاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم هو الاحتفاء به، والاحتفاء به صلى الله عليه وسلم أمر مقطوع بمشروعيته؛ لأنه أصل الأصول ودعامتها الأولى، فقد علم الله سبحانه وتعالى قدر نبيه، فعرَّف الوجود بأسره باسمه، وبمبعثه، وبمقامه، وبمكانته، فالكون كله في سرور دائم وفرح مطلق بنور الله، وفرجه، ونعمته على العالمين، وحجته.
وقد درج سلفنا الصالح منذ القرن الرابع والخامس على الاحتفال بمولد الرسول الأعظم صلوات الله عليه وسلامه بإحياء ليلة المولد بأنواع شتى من القربات من إطعام الطعام، وتلاوة القرآن والأذكار، وإنشاد الأشعار والمدائح في رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما نص على ذلك غير واحد من المؤرخين مثل الحافظين : ابن الجوزي، وابن كثير، والحافظ ابن دحية الأندلسي، والحافظ ابن حجر، وخاتمة الحفاظ جلال الدين السيوطي رحمهم الله تعالى.
وألف في استحباب الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف جماعة من العلماء والفقهاء، بينوا بالأدلة الصحيحة استحباب هذا العمل؛ بحيث لا يبقى لمن له عقل وفهم وفكر سليم إنكار ما سلكه سلفنا الصالح من الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، وقد أطال ابن الحاج في [المدخل] في ذكر المزايا المتعلقة بهذا الاحتفال، وذكر في ذلك كلامًا مفيدًا يشرح صدور المؤمنين، مع العلم أن ابن الحاج وضع كتابه المدخل في ذم البدع المحدثة التي لا يتناولها دليل شرعي.
قال خاتمة الحفاظ جلال الدين السيوطي في كتابه «حسن المقصد في عمل المولد» ،بعد سؤال رفع إليه عن عمل المولد النبوي في شهر ربيع الأول : ما حكمه من حيث الشرع، وهل هو محمود أو مذموم، وهل يثاب فاعله ؟ قال : « والجواب عندي أن أصل عمل مولد الذي هو اجتماع الناس، وقراءة ما تيسر من القرآن، ورواية الأخبار الواردة في مبدأ أمر النبي صلى الله عليه وسلم ، وما وقع في مولده من الآيات، ثم يمد لهم سماط يأكلونه وينصرفون من غير زيادة على ذلك ؛هو من البدع الحسنة التي يثاب عليها صـاحبها ؛ لما فيه من تعظيم قدر النبي صلى الله عليه وسلم وإظهـار الفرح والاستبشار بمولده الشريف.
وقد رد السيوطي على من قال : « لا أعلم لهذا المولد أصلاً في كتاب ولا سنة » بقوله: « نفي العلم لا يلزم منه نفي الوجود » مبينًا أن إمام الحفاظ أبا الفضل ابن حجر رحمه الله تعالى قد استخرج له أصلاً من السنة، واستخرج له هو - يعني السيوطي- أصلاً ثانيًا موضحًا أن البدعة المذمومة هي التي لا تدخل تحت دليل شرعي في مدحها أما إذا تناولها دليل المدح فليست مذمومة.
روى البيهقي عن الشافعي t ،قال :« المحدثات من الأمور ضربان : أحدهما : أحدث مما يخالف كتابًا، أو سنة، أو أثرًا، أو إجماعًا فهذه البدعة الضلالة، والثاني : ما أحدث من الخير لا خلاف فيه لواحد وهذه محدثة غير مذمومة. وقد قال عمر بن الخطاب t في قيام شهر رمضان نعم البدعة هذه، يعني أنها محدثة لم تكن، وإذا كانت فليس فيها رد لما مضى»([4]).هذا آخر كلام الشافعي.
قال السيوطي: « وعمل المولد ليس فيه مخالفة لكتاب ولا سنة ولا أثر ولا إجماع، فهي غير مذمومة كما في عبارة الشافعي، وهو من الإحسان الذي لم يعهد في العصر الأول، فإن إطعام الطعام الخالي عن اقتراف الآثام إحسان، فهو إذن من البدع المندوبة ،كما عبر عنه بذلك سلطان العلماء العز بن عبد السلام ».
وأصل الاجتماع لإظهار شعار المولد مندوب وقربة؛ لأن ولادته أعظم النعم علينا والشريعة حثت على إظهار شكر النعم، وهذا ما رجحه ابن الحاج في المدخل حيث قال : « لأن في هذا الشهر مَنَّ الله تعالى علينا بسيد الأولين والآخرين، فكان يجب أن يزاد فيه من العبادات والخير وشكر المولى على ما أولانا به من النعم العظيمة ».
والأصل الذي خرج عليه الحافظ ابن حجر عمل المولد النبوي ؛هو ما ثبت في الصحيحين من أن النبي صلى الله عليه وسلم قدم المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء، فسألهم فقالوا : هذا يوم أغرق الله فيه فرعون، ونجى موسى، فنحن نصومه شكرا لله تعالى، قال الحافظ: « فيستفاد منه فعل شكر الله على ما من به في يوم معين من إسداء نعمة أو دفع نقمة، ويعاد ذلك في نظير ذلك اليوم من كل سنة، والشكر يحصل بأنواع العبادات كالسجود، والصيام، والصدقة ،والتلاوة، وأي نعمة أعظم من نعمة بروز هذا النبي نبي الرحمة في ذلك اليوم؟».
ويؤكد الحافظ ابن حجر على مظاهر ذلك الاحتفال، فيقول : «فينبغي أن نقتصر فيه على ما يفهم الشكر لله تعالى من نحو ما تقدم ذكره من التلاوة، والإطعام، وإنشاد شيء من المدائح النبوية والزهدية المحركة للقلوب إلى فعل الخير والعمل للآخرة وما كان مباحًا بحيث يقتضي السرور بذلك اليوم لا بأس بإلحاقه به ».
ونقل السيوطي عن إمام القراء الحافظ شمس الدين ابن الجزري من كتابه «عرف التعريف بالمولد الشريف» قوله : «إنه صح أن أبا لهب يخفف عنه العذاب في النار كل ليلة اثنين لإعتاقه ثُوَيْبَةَ عندما بشرته بولادة النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا كان أبو لهب الكافر الذي نزل القرآن بذمه جوزي في النار بفرحه ليلة مولد النبي صلى الله عليه وسلم، فما حال المسلم الموحد من أمة النبي صلى الله عليه وسلم يسر بمولده، ويبذل ما تصل إليه قدرته في محبته ؟ لعمري إنما يكون جزاؤه من الله الكريم أن يدخله بفضله جنة النعيم.
وأنشد الحافظ شمس الدين الدمشقي في كتابه المسمى مورد الصادي في مولد الهادي:
إذا كان هذا كافرا جاء ذمه |
|
وتبَّت يداه في الجحيم مخلدا |
أتى أنه في يوم الاثنين دائما |
|
يخفف عنه للسرور بأحمدا |
فما الظن بالعبد الذي كان عمره |
|
بأحمد مسرورا ومات موحدا؟ اهـ([5]) |
كما يمكن الاستدلال بعموم قوله تعالى : ﴿وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ﴾([6])، فلا شك أن مولد النبي صلى الله عليه وسلم من أيام الله فيكون الاحتفال به ما هو إلا تطبيقًا لأمر الله، وما كان كذلك فلا يكون بدعة، بل يكون سنة حسنة، حتى ولو لم يكن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ونحن نحتفل بمولده صلى الله عليه وسلم؛ لأننا نحبه، ولِمَ لا نحبه وقد عرفه وأحب كل الكائنات؛ فهذا الجذع وهو جماد أحب النبي صلى الله عليه وسلم وتعلق به واشتاق إلى قربه الشريف صلى الله عليه وسلم، بل وبكى بكاء شديدًا تشوقًا للنبي صلى الله عليه وسلم، وقد تواتر هذا الخبر، وصار العلم به محتم، وروي عن أكثر من صحابي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛أنه عندما كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب قائمًا معتمدًا على جذع نخل منصوب، فإذا طال وقوفه وضع يده الشريفة على ذلك الجذع، ولما كثر عدد المصلين صنع له الصحابة منبرًا، فلما خرج صلى الله عليه وسلم من باب الحجرة الشريفة يوم الجمعة يريد المنبر، وجاوز الجذع الذي كان يخطب عنده إذا بالجذع يصرخ صراخًا شديدًا، ويحن حنينا مؤلمًا حتى ارتج المسجد وتشقق الجذع، ولم يهدأ، حتى نزل النبي صلى الله عليه وسلم عن المنبر وأتى الجذع، فوضع يده الشريفة عليه، ومسحه، ثم ضمه بين يديه إلى صدره الشريف حتى هدأ، ثم خيره بأن سارره بين أن يكون شجرة في الجنة، تشرب عروقه من أنهار الجنة، وبين أن يعود شجرة مثمرة في الدنيا، فاختار الجذع أن يكون شجرة في الجنة ،فقال صلى الله عليه وسلم : «أفعل إن شاء الله، أفعل إن شاء الله، أفعل إن شاء الله» ، فسكن الجذع، ثم قال صلى الله عليه وسلم : «والذي نفسي بيده لو لم ألتزمه لبقي يحن إلى قيام الساعة شوقًا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم »([7]).
ومما سبق ذكره من أقوال الأئمة كابن حجر، وابن الجوزي، والسيوطي، وغيرهم، وتبين أن هذا حال الأمة من القرن الخامس الهجري، نرى استحباب الاحتفال بالمولد الشريف موافقة للأمة والعلماء، وأن يكون الاحتفال بما ذكر من تلاوة القرآن والذكر وإطعام الطعام، وألا يتطرق إليه مظاهر مذمومة كالرقص والطبل وما إلى ذلك، ولا عبرة بمن شذ عن هذا الإجماع العملي للأمة وأقوال هؤلاء الأئمة؛ وليس ذلك الاحتفال بكثير على النبي صلى الله عليه وسلم الرحمة المهداة حبيب رب العالمين.
([2]) أخرجه البخاري في صحيحه، ج1 ص14، ومسلم في صحيحه ، ج1 ص 76.
([3]) أخرجه البخاري في صحيحه، ج1 ص14.
([4]) المدخل إلى السنن الكبرى ،للبيهقي ،ص206 .
([5]) كل ما سبق من النقل ذكره الإمام السيوطي في كتابه، حسن المقصد في عمل المولد، من ص 5 : 15،ونقل هذا الكلام بنصه ابن
قاسم العبادي في حاشيته على تحفة المحتاج لابن حجر الهيتمي، ج7 ص 424.
([7]) أخرج أصل الحديث جمع غفير من الحفاظ بألفاظ متقاربة، فأخرجه أحمد في مسنده، ج3 ص 293، والبخاري في صحيحه، ج3 ص 1313، والترمذي في سننه، ج5 ص 594، وابن ماجه في سننه، ج1 ص 454، والدارمي في سننه، ج1 ص 30، وابن حبان في صحيحه، ج14 ص 435، وابن أبي شيبة في مصنفه، ج 6 ص 319، والطبراني في الأوسط، ج2 ص367، وأبو يعلى في مسنده، ج6 ص 114.
ما زلنا في تلك المدرسة المحمدية التربوية نذكر أخلاقه، ونتعلم من سلوكه، ما تسمو به النفوس، ويستقيم به الحال، وذلك من نفحات ذكراه الشريفة، وذكرى مولده العطرة، وقد امتدح مولده الشعراء قديما وحديثا، فالبوصيري يقول
يا طيب متبدأ منها ومختتم |
|
أبان مولده عن طيب عنصره |
وشوقي يقول :
وفم الزمان تبسم وثناء |
|
ولد الهدى فالكائنات ضياء |
فهو الذي خلقه ربه ليخرج البشرية بأسرها من الظلمات إلى النور، ومن الضلالة إلى الهدى، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة، قال تعالى : (يَا أَهْلَ الكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ * يَهْدِى بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) [المائدة :15 ، 16]. وقال سبحانه : (الر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ العَزِيزِ الحَمِيدِ) [ إبراهيم :1]
جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان وحده يدعو إلى ربه ولا أحد معه، وبدأ بدعوته حتى أصبح أكثر الأنبياء تبعا إلى يوم القيامة، بل أكثر البشر تبعا، فلم يعرف التاريخ القديم والحديث رجلا أتباعه أقوام بهذه الكثرة على مر العصور مثل نبينا صلى الله عليه وسلم.
والرجال تعرف بالحق، ولا يعرف الحق بالكثرة ولا الرجال، فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول : «عرضت علي الأمم، فرأيت النبي ومعه الرهط، والنبي ومعه الرجل، والرجلين، والنبي وليس معه أحد» [رواه مالك في الموطأ وابن حبان في صحيحه] يعني ولا يضره ذلك أنه كان على الحق، ولابد من التغيير «ابدأ بنفسك ثم بمن يليك» [رواه مسلم والطبراني في الأوسط وبهذا اللفظ أخرجه العجلوني في كشف الخفاء].
والإسلام كما بدأ غريبا مستضعفا معتديا عليه يعود كذلك كما أخبرنا بذلك النبي صلى الله عليه وسلم : «بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ، فطوبى للغرباء» [رواه مسلم والترمذي]. وفي رواية الطبراني زيادة «قيل ومن الغرباء ؟ قال : الذين يصلحون إذا فسد الناس» فوطن نفسك أيها المؤمن أن تكون من الغرباء المصلحين، ولا تكن إمعة فقد نهانا رسول الله عن ذلك فقال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : (لا تكونوا إمعة تقولون : إن أحسن الناس أحسنا وإن ظلموا ظلمنا، ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساءوا فلا تظلموا) [رواه الترمذي والطبراني في الكبير].
وأمامنا فرصة أن نكون من أحباب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأعظم درجة ممن سبقونا، وإن كانوا هم في المنزلة الأعلى، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «متى ألقى أحبابي؟. فقال بعض الصحابة: أوليس نحن أحباؤك؟ قال: «أنتم أصحابي، ولكن أحبابي قوم لم يروني وآمنوا بي أنا إليهم بالأشواق» [أبو الشيخ في الثواب] وفي زيادة الديلمي في مسند الفردوس بمأثور الخطاب : «أنا إليهم بالأشواق»
وعن رجاء بن حيوة رضي الله عنه قال : «كنا مع رسول الله معاذ بن جبل عاشر عشرة، قلنا: يا رسول الله، هل من قوم أعظم منا أجرا آمنا بك واتبعناك ؟ قال : ما يمنعكم من ذلك ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهركم يأتيكم الوحي من السماء ؟ بلى قوم يأتون من بعدكم يأتيهم كتاب بين لوحين فيؤمنون به ويعملون بما فيه، أولئك أعظم منكم أجرا، أولئك أعظم منكم أجرا، أولئك أعظم منكم أجرا» [رواه الطبراني وذكر الهيثمي أنه اختلف في رجاله]
فهلا دخلنا في دائرة الحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وجعلناه أسوتنا واتبعناه حقا، ففي زمن الغربة الأول، بدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنهج البداية بالنفس، فقال صلى الله عليه وسلم : (ابدأ بنفسك، ثم بمن تعول) [رواه مسلم وابن حبان].
ففي هذا الزمان يكون إصلاح النفس وتربيتها أولى من الانغماس في أمر العامة، ثم بعد هذه المرحلة يمكن أن يتدرج المؤمن للانغماس في أمر العامة لإصلاحهم، يقول النبي صلى الله عليه وسلم : «إذا رأيت شحا مطاعا، وهوى متبعا، ودنيا مؤثرة، وإعجاب كل ذي رأي برأيه، فعليك بخاصة نفسك ودع العوام، فإن من ورائكم أياما، الصبر فيهن مثل القبض على الجمر، للعامل فيهن مثل أجر خمسين رجلا يعملون مثل عملكم» قال عبد الله بن المبارك : «قيل يا رسول الله أجر خمسين منا أو منهم ؟ قال : بل أجر خمسين منكم» [رواه الترمذي]
إذن علينا أن نبدأ بأنفسنا ثم بمن نعول، وأن نتحمل المسئولية عن أفعالنا، وعلمنا أن لا نبرر أخطاءنا، ويؤكد القرآن على ذلك المعنى فيما يقصه علينا من أخبار بني إسرائيل مع سيدنا موسى عليه السلام عندما أشرفوا على الدخول إلى الأرض المقدسة، وما دار بين سيدنا موسى عليه السلام وقومه من بني إسرائيل يقول تعالى :
(يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَتِى كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ * قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ * قَالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ البَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ * قَالَ رَبِّ إِنِّى لاَ أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِى وَأَخِى فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ القَوْمِ الفَاسِقِينَ * قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِى الأَرْضِ فَلاَ تَأْسَ عَلَى القَوْمِ الفَاسِقِينَ) [المائدة :21 : 26].
ما دلالة الأربعين ؟ قيل لأن في هذه المدة سيمر جيل بأكمله في إثر جيل، وأصبح الجيل جديد تربى على الشهامة والقوة، فموسى لم ييأس بدأ بنفسه ثم بأخيه، وبدأ في التربية وصبر على ذلك أربعين سنة، حينئذ تكون الجيل والذي دخل الأرض المقدسة بعد ذلك مع نبي الله يوشع عليه السلام.
نفس المنهج في الصبر والتربية كان في النموذج المحمدي، فرسول الله صلى الله عليه وسلم بدأ الدعوة وحده بمكة، ثم بدأ بالسيدة خديجة رضي الله تعالى عنها، ثم بعلي بن أبي طالب وكان في كنفه، وبدأ الدعوة من بيته، ثم أنذر عشيرته الأقربين، ثم أنذر أقرباءه ومن حوله بالطائف، وبعد كل هذه المدة في مكة لم يسلم معه إلا نحو مائتي رجل، وفي المدينة لما ذهب بأولئك دخل الناس في دين الله أفواجا حتى رآهم يعينه في حجة الوداع أكثر من مائة ألف إنسان سوى الأعراب الذين في البادية، مائة ألف إنسان أسلم في عشر سنوات، و200 أسلموا في ثلاث عشرة سنة.
فرسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا كيف نبني الأجيال، وكيف نصبر على التربية والبناء، وكيف نحول الانكسار إلى انتصار، وكيف لا يحبط المسلم، بل يبدأ العمل من جديد، وكيف يكون الإنسان راع.
وقد يتساءل أحدهم لماذا لا يحب غير المسلمين رسول الله صلى الله عليه وسلم ويؤمنوا به بمجرد أن يعلموا أحواله وصفاته ؟ لأن المنصفين من غير المسلمين لا يريدون أن ينظروا إلى سيدنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب على أنه رسول الله فيروا فيه النور الهادي، وإنما يرونه عظيم العرب، أو أحد أهم عظماء البشر على مر التاريخ، وهذا سبب قديم لعدم الهداية ربما كان منذ بداية خلق الإنسان.
فأهل الله يقولون لو رأى إبليس نور النبي صلى الله عليه وسلم في آدم لسجد وأطاع ربه، ولكنه رأى الطين رأى المادة ولم ير الحقيقة كأبي لهب فإنه رأى يتيم أبي طالب، ولم ير نبي الله صلى الله عليه وسلم الذي رآه أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، فالصحابة رأوا النور الهادي ورأوا الحقيقة فكان أبصر من غيرهم واستحقوا رفعة المنزلة بلقائه وهم على الإيمان.
وعودة إلى قصة خلق آدم عليه السلام نلاحظ الحفاوة الربانية بقدوم آدم، فالإنسان في القرآن ليس وراثا للخطيئة حتى يحتاج إلى نزول الإله في صورة بشر حتى يصلب ويقتل ويهان ليمحو خطايا البشر.
إن القرآن هدم تلك العقائد الفاسدة التي ترى الإنسان منبوذا مخطئا، فيؤمن المسلم بأن الإنسان مكرم غير مهان، يقول تعالى : ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِى آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِى البَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا﴾ [الإسراء :70].
نتعلم من رسول الله الكثير، ونستقي من سيرته الدروس والعبر التي تمكنا من النجاة في الدنيا والآخرة، ونحن في مناسبة مولده الشريف من المستحسن أن نذكر أدلة مشروعية الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك لما يثيره بعض المشاغبين في هذه المناسبة من تبديع من يحتفل بمولده الشريف وتفسيقه، ولقد عانى من هؤلاء المشاغبين مشايخنا الكرام رضي الله عنهم.
فها هو الشيخ محمد زكي الدين إبراهيم رضي الله عنه يقول في مقال له في مناسبة المولد النبوي : « الناس في استقبال ذكري المولد الشريف : أنماط ومستويات، ومذاهب وأخلاق، فمنهم من يستقبله فرحا : معبرا عن غبطته ، بما يوفقه الله إليه من قول طيب أو عمل مبرور ، مستبشرا مبشرا سواء ، متذكرا مذكرا بنعمة الله ، وحق رسول الله ، محدثا كان ، أو كاتبا أو شاعرا ، أو ممولا ، أو محبا صادقا ، له نصيب من الفيض والمدد.
ومنهم من لا يهتم بشيء في هذه الذكرى إلا بالتشغيب والمخالفة وتسفيه ما يندفع إليه الناس من المباحات بحكم حبهم الخالص لرسول الله ، فمن ذكر منهم نوره صلى الله عليه وسلم قالوا : كفر !! ومن ذكر معجزاته المختلفة ، قالوا : تخريف!! ومن انفعل بصيغ الصلاة والسلام عليه ، قالوا: ابتدع !! ومن نسبه صلى الله عليه وسلم إلى العصمة ، قالوا : فسق !! ومن ذكر أبويه أو عمه صلى الله عليه وسلم بخير ، قالوا تزندق !! ومن حاول تمجيده صلى الله عليه وسلم قالوا : فجر !! ومن توسل به إلى الله ، قالوا : أِشرك ، ومن أحب آل بيته صلى الله عليه وسلم قالوا : تبطن ، ومن زار قبره أو قبور أبنائه ، قالوا : أوثن ومن ذكره بالسيادة أقاموا الدنيا وأقعدوها عليه !!» [مقالات كلمة الرائد]
انظر إلى أي حد كان من بيننا من يصدنا عن فرحنا برسول الله صلى الله عليه وسلم، وما زال هناك من يريد شغلنا عن ديننا وعن ما أقره المسلمون سلفا وخلفا، ونبين أدلة الاحتفال بمولده الشريف في المقالة القادمة إن شاء الله تعالى (يتبع)
رأينا في المقال السابق كيف شرف الله كل ما تعلق بالنبي صلى الله عليه وسلم من زمان ومكان وأشخاص، ونعرض في هذه المرة لجانب آخر من جوانب تكريم الله لنبيه صلى الله عليه وسلم، جانب آخر من جوانب تفضيل الله سبحانه وتعالى لنبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم، ويتمثل هذا الجانب في ذكره سبحانه له صلى الله عليه وسلم في قرآنه الكريم بأغلب أعضاءه الشريفة، فليس هناك ملك مقرب، ولا نبي مرسل أثنى الله على أعضاءه وخصاله بهذا التفصيل قط.
صحيح أن الله قد ذكر بعض الأعضاء لبعض الأنبياء في القرآن، كذكر لسان داوود وعيسى بن مريم عليهما السلام في كتابه؛ حيث قال : (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ) [المائدة : 78]، وذكر يد موسى عليه السلام، قال تعالى: (وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ) [طه : 22]، وذكر يد أيوب ورجله، قال سبحانه : (ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ) [ص :42]، وقال سبحانه : (وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً فَاضْرِب بِّهِ وَلاَ تَحْنَثْ) [ص : 44].
لكنه لم يذكر سبحانه وتعالى أعضاء أحد من أنبيائه بهذا التفصيل، وعلى هذا الوجه من التكريم، الذي ذكر به أعضاء نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم، فذكر ربنا وجهه الشريف صلى الله عليه وسلم في كتابه العزيز، فقال سبحانه: (قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا) [البقرة : 144]، ويشمل هذا السياق على مدح جليل فوق ذكر الوجه، ووجه المدح فيه أنه بمجرد تقلب وجهه الشريف أعطاه الله به ما أراد دون سؤال منه ولا كلام، فكانت بركة وجهه في تقلبه معطية له ما تمناه ويرضاه صلى الله عليه وسلم .
وقد ذكر ربنا وجه المصطفى صلى الله عليه وسلم في مواضع أخرى منها قوله تعالى : (فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ المَسْجِدِ الحَرَامِ( [البقرة : 144]، وقال : (وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ المَسْجِدِ الحَرَامِ( [البقرة : 149]، وقال سبحانه : (فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ) [آل عمران : 20].وقال تعالى : (وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً( [يونس : 105]، وقال عز من قائل : )فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ القَيِّمِ) [الروم : 43].
وذكر الله عينيه صلى الله عليه وسلم في أكثر من موضع في القرآن الكريم، فقال سبحانه : (لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ) [الحجر : 88]، وقال تعالى : (وَلاَ تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ) [الكهف : 28]، وقال سبحانه : (وَلاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ) [طه : 131].
وذكر ربنا رؤيته صلى الله عليه وسلم في أكثر من موضع كذلك فقال سبحانه : (لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الكُبْرَى) [النجم : 18]، وفي هذا ثناء على رؤيته ومدح بأنه رأى من الآيات ما لم يره أحد قبله صلى الله عليه وسلم، وقال سبحانه للمشركين زاجرًا لهم على تكذيبه ما يرى : (أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى) [النجم : 12]، ثم أخبر ربنا سبحانه وتعالى أن نبيه صلى الله عليه وسلم خص برؤية جبريل عليه السلام على صورته، فقال سبحانه : (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى) [النجم : 13].
كما ذكر ربنا سبحانه وتعالى بصره الشريف صلى الله عليه وسلم في أكثر من موضع من كتابه العزيز، فقال تعالى : (مَا زَاغَ البَصَرُ وَمَا طَغَى) [النجم : 17]، وفي هذا السياق مدح فوق الذكر؛ إذ أثنى ربنا على البصر وأنه صادق غير زائع، وقال تعالى : (فَبَصَرُكَ اليَوْمَ حَدِيدٌ) [ق : 22]، وقال سبحانه : (فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ) [القلم : 5]، وقال تعالى : (وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ) [الصافات : 175]، وقال سبحانه : (وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ) [الصافات : 179]، وقال سبحانه وتعالى : (أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ) [الكهف : 26]، وقال : (أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ) [مريم : 38].
وذكر ربنا سمعه الشريف في عدة مواضع من كتابه العزيز فقال سبحانه : (فَلاَ تَسْمَعُ إِلاَّ هَمْساً) [طه : 108]، وقال : (أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ) [الكهف : 26]، وقال تعالى : (أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ) [مريم : 38]
وذكر منطقه ومدحه سبحانه فقال : (وَمَا يَنطِقُ عَنِ الهَوَى) [النجم : 6]. فبين صدق منطقه صلى الله عليه وسلم وصواب حديثه، وكذلك امتدح ربنا صوته بالإجلال والتعظيم، وحذر الصحابة من التعالي على هذا القدر، فقال سبحانه : (لاَ تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ) [الحجرات : 3].
وذكر الله سبحانه وتعالى لسانه الشريف صلى الله عليه وسلم في أكثر من موضع في كتابه العزيز فقال تعالى : (فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ المُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْماً لُّداًّ) [مريم : 97]، وقال : (فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) [الدخان : 58]، وقال سبحانه : (لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ) [القيامة : 16].
وذكر صدره الشريف حيث قال تعالى في شأنه : (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ) [ الشرح : 1]، وفيه إشارة إلى نعمة من نعم الله عليه، وفضيلته صلى الله عليه وسلم بشرح صدره، وقال الله مطمئنه لحبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم : (فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ) [الأعراف : 2]، وكذلك ذكر صدره في تسليته له بقوله تعالى : (وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَن يَقُولُوا لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ كَنزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَا أَنْتَ نَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ) [هود : 12]، وذكر الله صدره في سياق آخر ليثبته صلى الله عليه وسلم : (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ) [الحجر : 97]
كذلك ذكر الله قلبه الشريف صلى الله عليه وسلم في أكثر من موضع في كتابه العزيز، واشتمل الذكر الثناء عليه صلى الله عليه وسلم فقال سبحانه وتعالى : (قُلْ مَن كَانَ عَدُواًّ لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ) [البقرة : 97]، وقال سبحانه : (وَلَوْ كُنتَ فَظاًّ غَلِيظَ القَلْبِ لانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) [آل عمران : 159]، وقال تعالى : (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ المُنذِرِينَ) [الشعراء : 193 ، 194]، ]، بل إن ربنا أثنى على قلب نبيه صلى الله عليه وسلم ثناءً عظيما عندما أثبت أن قلبه صلى الله عليه وسلم أقوى من الجبال في تحمل التنزلات الإلهية والوحي فقال سبحانه : (لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا القُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) [الحشر : 21]، وقد أنزله الله على قلبه صلى الله عليه وسلم فتحمل ما لا يتحمل الجبل الأشم الراسخ.
وخص ربنا فؤاده صلى الله عليه وسلم بالذكر في الكتاب العزيز بما اشتمل الثناء عليه، فقال تعالى : (مَا كَذَبَ الفُؤَادُ مَا رَأَى) [النجم : 11]، وقال سبحانه مبشرا له : (وَكُلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ) [هود : 120]، وقال تعالى في شأن إنزال القرآن منجمًا : (كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً) [الفرقان : 32]
وقد ذكر الله يده الشريفة صلى الله عليه وسلم في سياق الأمر بالتوسط بين التقتير والتبذير فقال سبحانه وتعالى : (وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ) [الإسراء : 29]، كما ذكر ربنا سبحانه وتعالى ظهر النبي صلى الله عليه وسلم في سياق الامتنان عليه فقال تعالى : (الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ) [الشرح : 3].
فدل كل ذلك على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أكمل الناس أخلاقًا، وأجملهم صورة، وكان لرؤيته صلى الله عليه وسلم بهذا الجمال الخلقي والروحي والصوري أثر كبير في نفوس الناس برؤيته يرقي العبد في مراقي العبودية إلى الله مدارج لا يعلمها إلا الله، ومن هذا ما أجمع عليه المسلمون من أنه لا يسمى الصحابي بهذا الاسم إلا بلقاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم واجتماعه به قبل انتقاله صلى الله عليه وسلم من الحياة الدنيا، وإن كان معه في عصره فقط لا يعتبر صحابي.
فارتفع قدر الصحابة على رؤوس العالمين بسبب اجتماعهم به ورؤيتهم له صلى الله عليه وسلم، وكذلك كانت رؤية صورته الشريفة في المنام من أكبر منن الله على العبد المسلم الصادق إذ يقول صلى الله عليه وسلم : (من رآني في المنام فقد رآني) [متفق عليه].
وقد تعجب أصحابه من جماله ومدحوا ذلك الجمال فيه صلى الله عليه وسلم، من ذلك ما قاله قال حسان بن ثابت :
وأجمل منك لم تر قط عيني |
|
وأكمل منك لم تلد النساء |
خلقت مبرءا من كل عيب |
|
كأنك قد خلقت كما تشاء |
فكان هذا الجمال المزين بالجلال، والمكسو بجميل الخصال وحميد الخلال سببًا في دخول الإيمان قلب كل صادق غير متبع لهوى.
كل ذلك التكريم جعله صلى الله عليه وسلم أشرف الكائنات وأعظمها على الإطلاق، وجعله لنا أسوة حسنة كما أخبر ربنا بذلك حيث قال : (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِى رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا) [الأحزاب :21].
فهو صلى الله عليه وسلم أسوتنا وقائدنا لكل فضيلة، وبه صلى الله عليه وسلم نترقى لرب العالمين، ونتعلم من أخلاقه وسلوكه الخير كله، فنحن نتعلم منه صلى الله عليه وسلم علو الهمة، همة في الدين والدنيا، فبالليل كان صلى الله عليه وسلم يقوم لربه يتلو آياته وكان ينام ليتهيأ لقيامه، يعبد ربه على كل حال في الشدة والسعة، مع قلة المال ومع كثرته، لأن قلبه كان معلق بالله ليس لأنه كان مصطفى وليس لأنه كان صلى الله عليه وسلم مرسلا، بل لأنه أسوة حسنة لنا، وكان عمله ديمة، وأخبرنا بأن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل.
وعلمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم مراعاة الأوقات، وإتقان العمل، وجمع الكلمة، والنصحية، أين هذه الأخلاق المحمدية من الحالة المتردية التي يعمل فيها العامل في أوساطنا نصف ساعة في يومه، وهو مكلف بثمان ساعات ؟ أين هذا من شخص يصلي صلاة ويترك الأخرى ؟ أين هذا من إنسان مسلم لا يستطيع أن يسيطر على غضبه، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يوصي أحد أصحابه بقوله: «لا تغضب ولك الجنة» [رواه الطبراني في الأوسط].
أين هذا من قساة القلوب الذين لا يرحمون ؟ والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : «الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء» [رواه الترمذي].
فماذا نفعل حتى نصل إلى الهمة التي كان عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، نصل إلى ذلك بمتابعة النبي صلى الله عليه وسلم بداية من فرائض الإسلام بيسر ومن غير تكلف، فنبدأ بإتقان الوضوء، رغبة في ثواب إسباغه وخاصة في الشتاء وخاصة لصلاة الفجر، وخاصة في الجماعة ففي هذا الأمر من المجاهدة والهمة ما فيه وتتولد الطاقات وتتفجر بإكراه النفس على ذلك.
ويعلمنا صلى الله عليه وسلم في الصوم الصبر وحبس النفس والتهيؤ للطاعة الشاملة لله سبحانه وتعالى في كل أوامره ونواهيه.
وهناك إرشاد نبوي لطيف في تربية الإنسان لنفسه، وهو تلبس الظاهر بالخلق الذي لم يتمكن منه الباطن، فمن كان يشكو من قلة الإخلاص فيفعل بظاهره ما فيه الإخلاص فإنه ينعكس على الباطن، وإن لم يتمكن من العفو عن أحد بقلبه، فليعفو بلسانه فذلك يهيئ القلب للعفو، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في مرتبة الإحسان : «أن تعبد الله كأنك تراه» ثم يعقبها فيقول : «فإن لم تكن تراه فهو يراك»، ويقول : «إذا قرأتم القرآن فابكوا، فإن لم تبكوا فتباكوا» لأنك عندما تتباكى وليس هناك بكاء في عينيك يؤثر هذا في نفسك من الداخل ويربيها حتى تصل إلى البكاء، ويقول التبسم في وجه أخيك صدقة، حتى ولو كان قلبك لا يتبسم له، فإن هذا التبسم سوف يستدرجك من هذه الحالة التي تأبى فيها النفس وترفض فيها الخير والثواب.
والمؤمن أثناء ملاحظته لنفسه وتربيته لها إن لم يقدر على فعل شيء تركه وجاوزه إلى ما استطاع فعله، وعليه ألا يترك الخير، فإن رفض القلب فعلها يفعلها كما بينا ذلك. (يتبع)
تكلمنا في المقالة السابقة عن المكانة العظيمة التي كانت لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ربه، والتي ينبغي أن تكون في قلوب أتباعه من المسلمين، بل وفي عقل كل منصف من غير المسلمين.
وكان صلى الله عليه وسلم يستحق تلك المكانة التي جعلها الله له، ويستحق أن نحبه بكل قلوبنا، فهو الذي كان يتحمل الأذى من أجلنا، ولا يخفى ما يؤثر من حلمه صلى الله عليه وسلم واحتماله الأذى، وإن كل حليم قد عرفت منه زلة، وحفظت عنه هفوة، وهو صلى الله عليه وسلم لا يزيد مع كثرة الأذى إلا صبرا، وعلى إسراف الجاهل إلا حلما.
ويؤكد هذا الخلق العالي دعاءه لقومه الذين آذوه وعادوه، وما دعى عليهم، وإن كان الدعاء عليهم ليس بمنقصة، فإن الدعاء على الظالم المعاند لا شيء فيه وفعله أولي العزم من رسل الله كنوح وموسى عليهما السلام. فكان دعاء سيدنا نوح فقد قال القرآن عنه في دعائه على قومه : (وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لاَ تَذَرْ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الكَافِرِينَ دَيَّاراً) [نوح : 26].
وسيدنا موسى عليه السلام فقال تعالى : ( وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالاً فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَن سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا العَذَابَ الأَلِيمَ ) [يونس : 88]
وقد كانا عليهما السلام على حق، ولكن كان المصطفى صلى الله عليه وسلم أحق، فقد روى الطبراني وذكره الهيثمي في مجمعه وقال رجاله رجال الصحيح : أن النبي صلى الله عليه وسلم لما كسرت رباعيته، وشج وجهه الشريف صلى الله عليه وسلم يوم أحد، شق ذلك على أصحابه شقا شديدا، وقالوا : لو دعوت عليهم. فقال : إني لم أبعث لعانا، ولكني بعثت داعيا ورحمة : اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون.
وأخرج البخاري في صحيحه عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها (قالت للنبي صلى الله عليه وسلم : هل أتى عليك يوم كان أشد من يوم أحد ؟ قال : لقد لقيت من قومك ما لقيت. وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة؛ إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال فلم يجبني إلى ما أردت، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي، فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب، فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة قد أظلتني، فنظرت فإذا فيها جبريل فناداني، فقال : إن الله قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك، وقد بعث الله إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم. فناداني ملك فسلم علي ثم قال : يا محمد فقال ذلك فيما شئت إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين. فقال النبي صلى الله عليه وسلم بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا)
وعفا النبي صلى الله عليه وسلم عمن جذبه من الأعراب جذبة شديدة، وأعطاه سؤاله وزاد، وعفا صلى الله عليه وسلم عن اليهودية التي سمت الشاة له بعد اعترافها، ولم يؤاخذ لبيد بن الأعصم إذ سحره، ولا عتب عليه فضلا عن معاقبته. فهذا هو الأسوة الحسنة والنموذج الأعلى المرضي عند ربه صلى الله عليه وسلم .
وكل تلك الوقائع تؤكد حب النبي صلى الله عليه وسلم في قلب كل مسلم، فمحبة النبي صلى الله عليه وسلم هي مظهر محبة الله - سبحانه وتعالى-، فمن أحب مَلِكا أحب رسوله، ورسول الله صلى الله عليه وسلم حبيب رب العالمين، وهو الذي جاء لنا بالخير كله، وتحمل المتاعب من أجل إسلامنا، وقد أعلمنا صلى الله عليه وسلم مكانته التي ينبغي أن تكون في قلوبنا حتى يكمل إيماننا حيث قال صلى الله عليه وسلم : «والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين» ([1]). وعن زهرة بن معبد عن جده قال : «كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب. فقال: والله لأنت يا رسول الله أحب إلي من كل شيء إلا نفسي. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : «لا يؤمن أحدكم حتى أكون عنده أحب إليه من نفسه» فقال عمر: فلأنت الآن والله أحب إليَّ من نفسي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «الآن يا عمر» ([2]).
قال ابن رجب الحنبلي: «محبَّة النبي صلى الله عليه وسلم من أصول الإيمان، وهي مقارنة لمحبة الله عز وجل، وقد قرنها الله بها، وتوعد من قدَّم عليهما محبَّة شيء من الأمور المحبَّبة طبعًا من الأقارب والأموال والأوطان وغير ذلك ...» ([3]).
فلا يتحقق كمال الإيمان لعبد حتى تبلغ محبته للنبي صلى الله عليه وسلم ذلك القدر الذي أراده صلى الله عليه وسلم من سيدنا عمر رضي الله عنه، وتلك هي الدرجة التي ينبغي لكل مسلم أن يتطلع إليها، وهذا لا تعارض بينه وبين حب الله، فأنت تحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ لأنه من جهة الله، فأساس حبك لرسول الله صلى الله عليه وسلم هو حب الله، وليس هناك مخلوق تجلى الله بصفات جماله وكماله عليه كسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنت تحب التجليات الإلهية التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المرآة التي تعكسها لنا، فالحب لله وحده، وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم بكل قلبك هو حب لله ولا تعارض بينهما.
ولقد كان للتابعين وسلف الأمة مظاهر تؤكد وصولهم إلى درجة كمال محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهذا عبيدة بن عمرو السلماني كان يقول: «لأن يكون عندي منه شعرة - أي من شعر النبي صلى الله عليه وسلم - أحب إلي من كل صفراء وبيضاء أصبحت على وجه الأرض وفي بطنها». قال الإمام الذهبي معقبًا: «هذا القول من عبيدة هو معيار كمال الحب، وهو أن يؤثر شعرة نبوية على كل ذهب وفضة بأيدي الناس». ومثل هذا يقوله هذا الإمام بعد النبي صلى الله عليه وسلم بخمسين سنة، فما الذي نقوله نحن في وقتنا لو وجدنا بعض شعره صلى الله عليه وسلم بإسناد ثابت، أو شسع نعل كان له، أو قلامة ظفر، أو شقفة من إناء شرب فيه!
فلو بذل الغني معظم أمواله في تحصيل شيء من ذلك عنده أكنت تعده مبذرًا أو سفيهًا؟ كلا.
فابذل مالك في زورة مسجده الذي بنى فيه بيده، والسلام عليه عند حجرته في بلده، والتذ بالنظر إلى (أُحد) وأحبه، فقد كان نبيك يحبه، وتملأ بالحلول في روضته ومقعده.
فلن تكون مؤمنًا حتى يكون هذا السيد صلى الله عليه وسلم أحب إليك من نفسك وولدك وأموالك والناس كلهم. وقبل حجرًا مكرمًا نزل من الجنة، وضع فمك لاثما مكانًا قبله سيد البشر بيقين، فهنأك الله بما أعطاك، فما فوق ذلك مفخر. ولو ظفرنا بالمحجن الذي أشار به الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الحجر ثم قبل محجنه؛ لحق لنا أن نزدحم على ذلك المحجن بالتقبيل والتبجيل، ونحن ندري - بالضرورة أن تقبيل الحجر أرفع وأفضل من تقبيل محجنه ونعله صلى الله عليه وسلم([4]).
وقد كان ثابت البناني إذا رأى أنس بن مالك أخذ يده فقبلها، ويقول يد مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم . فنقول نحن إذا فاتنا ذلك: حجر معظم بمنزلة يمين الله في الأرض مسته شفتا نبينا صلى الله عليه وسلم لاثما له([5]).
الله يشرف نبيه بذكره بأسماء من أسمائه :
شرف الله كثيرا من الأنبياء بأن ذكرهم بأسماء من أسمائه سبحانه وتعالى، كنوح، وإبراهيم، وإسماعيل، وإسحق، وموسى، وعيسى، ويحيى، فقال تعالى في شأن نوح : (ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً) [الإسراء : 3] وعن إبراهيم : (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ) [هود : 57]، وقال عن إسماعيل : (فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ) [الصافات : 101]، وفي إسحاق قال تعالى : (قَالُوا لاَ تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ عَلِيمٍ) [الحجر : 53]، وقال تعالى في شأن موسى : (وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجَاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ) [الدخان : 17]، وقال عنه كذلك : (إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ القَوِيُّ الأَمِينُ) [القصص : 26]، وقال : (قُلْنَا لاَ تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الأَعْلَى) [طه : 68]. وذكر يحيى فقال سبحانه: (وَبَراًّ بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّاراً عَصِياًّ) [مريم : 14]، وفي شأن عيسى عليه السلام قال ربنا : (وَبَراًّ بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِياًّ) [مريم : 32].
ولكنه سبحانه فضل نبيه صلى الله عليه وسلم على كل الأنبياء حتى في هذه الفضيلة، فقد جمع له في آية واحدة بين اسمين من أسمائه سبحانه، ولم يحدث ذلك لأحد في كتاب ربنا إلا له صلى الله عليه وسلم، قال تعالى : (بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ).
كما أكثر الله من ذكر نبيه صلى الله عليه وسلم بأسمائه سبحانه وتعالى، فمن ذلك قوله: (وَرَسُولٌ مُّبِينٌ) [الزخرف :29]، وقوله : (جَاءَكُمُ الحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ) [يونس :108] قيل هو : سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وقوله تعالى : (قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ) [المائدة :15]، وقوله سبحانه (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً) [الأحزاب :45]، وقوله تعالى ( وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً) [البقرة :143]، وقوله عز وجل : (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ) [الحاقة :40]، ومن ذلك قوله تعالى : (الرَّحْمَنُ فَاسْئَلْ بِهِ خَبِيراً) [الفرقان :59] قال القاضي بكربن العلاء : المأمور بالسؤال غير النبي صلى الله عليه وسلم والمسئول الخبير هو النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال غيره : بل السائل هو النبي صلى الله عليه وسلم والمسئول هو الله سبحانه وتعالى فيكون خبيرا بالوجهين إما لأنه عليم على غاية الأمور بما أعلمه ربه، وإما أنه مخبرا لأمته عن ربه.
الله سبحانه وتعالى يكرم كل ما تعلق بالنبي صلى الله عليه وسلم :
شرف ربنا النبي صلى الله عليه وسلم، فامتدح كل مواطن المدح والشرف المتعلقة به، فأثنى على نسبه، وأعظم قدر نسائه رضي الله عنهن، وحفظ المكان الذي يقيم فيه وأعلى شأنه وأقسم به، ومن مدحه لنسبه الشريف قال تعالى : (وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ) [الشعراء :219] قال ابن عباس رضي الله عنه في تفسير تلك الآية : (أي في أصلاب الآباء آدم ونوح وإبراهيم حتى أخرجه نبياً). [تفسير القرطبي، وأخرجه البزار والطبراني].
فالنبي أنسب الناس على الإطلاق، كما أخبر صلى الله عليه وسلم بنفسه عن ذلك، فعن هذا فعن واثلة بن الأسقع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل، واصطفى من ولد إسماعيل بني كنانة، واصطفى من بني كنانة قريشاً، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم). [مسند أحمد، ورواه الترمذي والبيهقي]. وعن عمه العباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (إن الله خلق الخلق فجعلني من خيرهم، من خير قرنهم، ثمّ تخيَّر القبائل فجعلني من خير قبيلةٍ، ثم تخير البيوت فجعلني من خير بيوتهم، فأنا خيرهم نفساً وخيرهم بيتاً) [رواه الترمذي].
وأثنى ربنا سبحانه وتعالى على نساءه رضي الله عنهن، وما بلغن هذا المبلغ إلا لتعلقهن بجنابه صلى الله عليه وسلم فقال سبحانه وتعالى : (يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ ) [الأحزاب : 32]، وقال سبحانه في نفس هذا المعنى : (وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ) [الأحزاب : 6].
ولما تعلق الزمان بالنبي صلى الله عليه وسلم مدحه بل عظمه، إذ أقسم بعمره صلى الله عليه وسلم، فقال تعالى : (لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ) [الحجر : 72]، ولم يقسم الله بعمر أحد من خلقه قط إلا بعمر نبيه المصطفى وحبيبه المجتبى صلى الله عليه وسلم .
وجعل ربنا خير الأزمان زمن بعثته، فقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : (خير القرون قرني) [متفق عليه]، وكما مر قوله صلى الله عليه وسلم (إن الله خلق الخلق فجعلني من خيرهم، من خير قرنهم) [رواه الترمذي]. فشرف الزمان الذي بعثه فيه، وعظم الزمان الذي أبقاه فيه في هذه الدنيا، ولولا تعلق هذين الزمنين بجنانه العظيم صلى الله عليه وسلم ما حظيا بهذا التكريم.
وشرف الله المكان الذي تعلق بجانبه العظيم صلى الله عليه وسلم؛ حيث أقسم بمكة ما دام النبي صلى الله عليه وسلم يقيم فيها فقال تعالى : (لا أُقْسِمُ بِهَذَا البَلَدِ * وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا البَلَدِ) [البلد : 1 ، 2].
وشرف الله المدينة وجعلها حرم آخر لا لشيء إلا لتعلقها بجنابه الأعظم صلى الله عليه وسلم، وجعل الله ثواب الصلاة في المسجد الذي نسبه النبي صلى الله عليه وسلم لنفسه مضاعفة ألف مرة من أي مكان آخر عدا المسجد الحرام. (يتبع)
([1]) أخرجه أحمد في مسنده، ج3 ص 177، والبخاري في صحيحه، ج1 ص14..
([2]) أخرجه أحمد في مسنده، ج4 ص 233، والبخاري في صحيحه، ج5 ص2445.
يقول البوصيري رضي الله عنه :
فهو الذي تم معاه وصورته |
|
ثم اصطفاه حبيباً بارئُ النسمِ |
منزهٌ عن شريـكٍ فـي محاسنه |
|
فجوهر الحسن فيه غير منقسمِ |
دعْ ما ادعتْهُ النصارى في نبيهم |
|
واحكم بما شئت مدحاً فيه واحتكم |
وانسب إلى ذاته ما شئت من شرف |
|
وانسب إلى قدره ما شئت من عظمِ |
فإن فضل رسول الله ليس له |
|
حدٌّ فيعـرب عنه ناطقٌ بفـمِ |
فللنبي صلى الله عليه وسلم عند ربه مقام عظيم، وقدر جليل، فاق كل الخلائق أجمعين، فهو سيد ولد آدم، بل هو سيد الأكوان وصفوتها، فهو خير من الملائكة، وخير من العرش، ولا يعرف حقيقته وعظيم قدره إلا خالقه سبحانه وتعالى.
وقد خصه ربنا بمزايا عديدة، ونوع أشكال المدح له، وذكره في قرآنه بأجل الصفات، فوصفه ربنا بالرحمة فقال :(وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ)، وقال : (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ) [التوبة : 128].
ووصفه ربنا سبحانه بأنه النور الهادي للحق فقال تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً * وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُّنِيراً) [الأحزاب :45، 46]. وقال سبحانه : ( يَا أَهْلَ الكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ) [المائدة :15].
وأثنى الله على أخلاقه فقال تعالى : (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) [القلم : 4]، وكما أخبر هو بنفسه صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال : ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) [أحمد والبيهقي والحاكم في المستدرك ومالك في الموطإ].
ولقد فضله الله على الأنبياء قبله في النداء، فالناظر في القرآن الكريم يرى أن الله قد نادى الأنبياء عليهم السلام قبله بأسمائهم المجردة، فقال تعالى (يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ) [هود : 46] وقال : (يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا) [هود : 76] ، وقال سبحانه : (يَا مُوسَى * إِنِّي أَنَا رَبُّكَ) [طه : 12 ،13]، وقال سبحانه وتعالى : (يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ) [آل عمران : 55]، وقال سبحانه : (يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ) [ص : 26].
أما نبينا صلى الله عليه وسلم فما ناداه الله تعالى في كتابه العزيز باسمه مجردا قط، بل كان دائما يناديه بقوله : (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ)، أو (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ)، أو (يَا أَيُّهَا المُدَّثِّرُ)، أو (يَا أَيُّهَا المُزَّمِّلُ).
فهيا بنا نعرف شيئا عن مولد ونشأته صلى الله عليه وسلم، لقد ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول عام الفيل الموافق 20 إبريل سنة 571 ميلادية، يعني في أواخر القرن السادس الميلادي.
واختلف المؤرخون في وفاة أبيه عبد الله هل توفي ورسول الله صلى الله عليه وسلم حمل أو توفي بعد ولادته؟ على قولين أصحهما: أنه توفي ورسول الله صلى الله عليه وسلم حمل. والثاني: أنه توفي بعد ولادته بسبعة أشهر.
وبعد مولده صلى الله عليه وسلم أرضعته أمه عقب الولادة، ثم أرضعته ثويبة جارية عمه أبي لهب أيامًا (والتي كانت أمة عنده وأعتقها لأنها بشرته بميلاد النبي صلى الله عليه وسلم )، ثم جاء إلى مكة نسوة من البادية يطلبن أطفالاً يرضعنهم ابتغاء المعروف من آباء الرضعاء على حسب عادة أشراف العرب، فإنهم كانوا يدفعون بأولادهم إلى نساء البادية يرضعنهم هناك حتى يتربوا على النجابة والشهامة وقوة العزيمة، فاختيرت لإرضاعه صلى الله عليه وسلم من بين هؤلاء النسوة (حليمة) بنت أبي ذؤيب السعدية؛ من بني سعد بن بكر من قبيلة هوازن التي كانت منازلهم بالبادية بالقرب من مكة المكرمة، فأخذته معها بعد أن استشارت زوجها (أبو كبشة) الذي رجا أن يجعل الله لهم فيه بركة، فحقق الله تعالى رجاءه وبدل عسرهم يسرًا، فَدَرَّ ثديها بعد أن كان لبنها لا يكفي ولدها، ودَرَّت ناقتهم حتى أشبعتهم جميعًا بعد أن كانت لا تغنيهم، وبعد أن وصلوا إلى أرضهم كانت غنمهم تأتيهم شباعًا غزيرة اللبن مع أن أرضهم كانت مجدبة في تلك السنة، واستمروا في خير وبركة مدة وجوده صلى الله عليه وسلم بينهم.
ولما كمل له سنتان فصلته حليمة من الرضاع، ثم أتت به إلى جده وأمه وكلمتهما في رجوعها به وإبقائه عندها فأذنا لها بذلك، وبعد عودة حليمة السعدية به صلى الله عليه وسلم من مكة إلى ديار بني سعد بأشهر، بعث الله تعالى مَلَكين لشق صدره الشريف وتطهيره، فوجداه صلى الله عليه وسلم مع أخيه من الرضاع خلف البيوت، فأضجعاه وشقا صدره الشريف وطهراه من حظ الشيطان، وكان ذلك الشق بدون مدية ولا آلة بل كان بحالة من خوارق العادة، ثم أطبقاه، فذهب ذلك الأخ إلى أمه حليمة وأبلغها الخبر، فخرجت إليه هي وزوجها فوجداه صلى الله عليه وسلم منتقع اللون من آثار الروع، فالتزمته حليمة والتزمه زوجها حتى ذهب عنه الروع، فقص عليهما القصة كما أخبرهما أخوه.
وقد أحدثت هذه الحادثة عند حليمة وزوجها خوفًا عليه، ومما زادها خوفًا أن جماعة من نصارى الحبش كانوا رأوه معها فطلبوه منها ليذهبوا به إلى ملكهم، فخشيت عليه من بقائه عندها، فعادت به صلى الله عليه وسلم إلى أمه وأخبرتها الخبر، وتركته عندها مع ما كانت عليه من الحرص على بقائه معها.
فعاد من ديار حليمة - وكان عمره سنتين وبضعة شهور - إلى أمه، التي طال اشتياقها إليه، وحنت عليه آمنة حتى بلغ عندها ست سنين، ثم إن الأرملة الوفية لذكرى زوجها الشاب عبد الله، قد عزمت أن ترحل إليه بالمدينة، فترى قبره، وتُري محمدًا أخواله من بني النجار، فخرجت آمنة في رحلة تبلغ خمسمائة كيلو مترا، تصحب ابنها وخادمتها أم أيمن، ويصحبها عبد المطلب، يحدوهم جميعًا حنينهم إلى قبر عبد الله، ومكثت آمنة بالمدينة شهرًا، ثم عُقِدَ العزم على الرحيل، ولكن تجسد لدى رسول الله صلى الله عليه وسلم معنى اليتم جليًا، فقد مرضت أمه في طريق عودتها، حتى قضت نحبها بالأبواء بين مكة والمدينة، وعاد يتيم الأبوين حزينًا مع جده العطوف إلى مكة.
فكان جده يكرمه، ويحبه، ويحنو عليه، بل ويقدمه على أبنائه وتوفي ولرسول الله صلى الله عليه وسلم نحو ثمان سنين، وقيل ست، وقيل عشر، ثم كانت أخلاق عمه أبي طالب تدفعه لكفالة ابن أخيه محمد صلى الله عليه وسلم رغم ضيق ذات يده، ثم تلزمه أن ينصح له ويؤازره، منذ هذه اللحظة، واستمرت كفالته له.
عمله وشبابه:
فلما بلغ اثنتي عشرة سنة خرج به عمه إلى الشام، وقيل كانت سنه تسع سنين، وفي هذه الرحلة رآه راهب صالح يدعى بحيرا -واسمه جرجيس- وعلم الراهب من أمر محمد صلى الله عليه وسلم ما جهله قومه وأهله، فسأل أبا طالب عنه فقال: ابني. فأجابه: ما ينبغي أن يكون أبوه حيًا، وتعجب أبو طالب من علم بحيرا! فقال له: فإنه ابن أخي مات أبوه وأمه حبلى به. فأجابه بحيرا مقتضبـًا وناصحـًا: صدقت، ارجع به إلى بلدك، واحذر عليه يهود. فأسرع أبو طالب برده مع بعض غلمانه إلى مكة، ويبدو أن بحيرا قد عرفه من خاتم النبوة الذي بظهره -كما جاء في بعض الروايات - ومما كان يقرؤه بكتبه من قرب بعثة نبي بعد عيسى - عليه السلام - ومن أمارات ذلك النبي وعلاماته.
لقد ورث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عن آبائه المجد والمكانة، وحفظه الله أن تصيبه لوثات الجاهلية، كما طهره من أدرانها، فكان خلقه قبل البعثة مثلاً بين قريش، لكنه صلى الله عليه وسلم لم يرث عن آبائه متاعًا أو تجارة فكان على شرف نسبه، وسمو مكانته، يسعى في الأرض، يفتش عن رزقه، ويكدح يومه مجابهًا شظف العيش، وخشونة الحياة، وهو في ذاك يتنقل بين رعي الغنم، والتجارة.
فرعى الغنم مثله في ذلك مثل النبيين من قبله، كان محمد صلى الله عليه وسلم يرعى الغنم، يمضي نهاره مستظلاً بسماء ربه، ويقضي يومه حر الخطا يتجول بين المراعي، حر البصر يقلبه في أرجاء الكون الواسع حوله، حر الفؤاد يتنقل به بين فكرة وفكرة! ثم هو مع ذلك لا يهيم بعيدًا في الخيال، بل يحفظ يقظته لتحفظ له غنمه الشاردة عن أنياب الذئاب، تعلم ذلك حين رعى الغنم قديمًا في بني سعد، وثابر عليه وهو يرعاها الآن - على قراريط - لأهل مكة.
وبينا أبو طالب يمر في أسواق مكة إذ علم أن خديجة تستأجر الرجال لتبعثهم في تجارتها إلى الشام مقابل بكرين - أي جملين - فاستأذن أبو طالب محمدًا صلى الله عليه وسلم ثم عدا إلى خديجة فعرض عليها استئجار محمد على أربعة بكار، فأسرعت بالموافقة، وقيل بل هي التى أرسلت إليه تستأجره، على أن تعطيه أفضل ما كانت تعطي غيره من التجار، لما سمعت من كرم خلقه، وصدق حديثه، فأجابها وعمره حينئذ خمسة وعشرون عامـًا.
وارتحل صلى الله عليه وسلم إلى الشام بتجارة خديجة، وفي صحبته غلامها ميسرة، فباع واشترى، ورأى ميسرة من عظيم أمانته وصدق حديثه، وفضل خلقه، ما جعله يسارع إلى خديجة عند عودته ليقص عليها ما رآه من هذا الرجل العظيم، وقد لمست هذه السيدة الكريمة فضل محمد صلى الله عليه وسلم حين وجدت تجارتها بخلقه وعذوبته قد تضاعفت - أي بلغت الضعف -، مما قوَّى في صدرها رغبتها في الزواج منه.
زواجه من السيدة خديجة رضي الله عنها:
فمن هذه المرأة التي تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في ريعان شبابه ؟ إنها خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب - أفضل نساء قومها نسبًا وثروة وعقلاً - أسرت إلى صديقتها نفيسة بنت منية رغبتها في أن تعرض على محمد صلى الله عليه وسلم أن يتزوجها، فهي تعلم من كرم خلقه صلى الله عليه وسلم أنه لن يبذل ماء وجهه في طلب يدها، مزاحمًا أغنياء قريش وسادتها، على فقر يديه وقلة ماله، دفعت خديجة صاحبتها إلى محمد صلى الله عليه وسلم تفاتحه أن يتزوج خديجة، فأنست منه رغبة في زواجها، وخشية من رفض طلبه لضيق ذات يده، فطمأنته بنت منية قائلة: عليَّ ذلك. وعادت بعدها تزف إليه موافقة خديجة على طلبه، وتحديدها الساعة التي يأتي فيها بأهله ليطلبها من أهلها، وما كادت الساعات تمر حتى كان أبو طالب قد صحب محمدًا صلى الله عليه وسلم ، وطلب زواج خديجة - رضي الله عنها - لابن أخيه من عمها عمر ابن أسد، فتم الزواج المبارك الميمون الذي نعمت خديجة في ظلاله بأفضل زوج هو محمد صلى الله عليه وسلم ، ونعم محمد صلى الله عليه وسلم فيه من خديجة - التي أرسل الله إليها تحيته مع الروح الأمين- بحنان دون ضعف، وحزم دون عنف، ومساندة في كل وقت، ولم يتزوج النبي صلى الله عليه وسلم عليها غيرها حتى ماتت، وكل أولاده منها سوى إبراهيم، ولدت له أولاً القاسم، وبه يكنى، ثم زينب، ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة، وعبدالله الملقب بالطيب والطاهر، وقد تزوجها وهو في الخامسة والعشرين من عمره وقد كانت هي في الأربعين من عمرها.
عاش محمد صلى الله عليه وسلم مع قريش، وخالط رجالاتها، فقد كان قوي الفطنة، طيب المعشر، جميل السيرة، سليم السريرة، تام المروءة، عالي الهمة، طويل الصمت في التأمل والتفكير، محباً للخلوة معتزلاً للهو والعبث، مطمئن القلب، سامي النفس، ما رؤي يومًا سابًّا، أو مجادلاً، أو صخابًا في الأسواق، عافت نفسه الخمر، وعزفت نفسه عما ذبح على النصب، ونأى بعيدًا عن الأوثان واحتفالاتها الباطلة، كان أفضل قومه مروءة، وأحسنهم خلقًا، وأعزهم جوارًا، وأعظمهم حلمًا، وأصدقهم حديثًا، وألينهم عريكة، وأعفهم نفسًا، وأكرمهم خيرًا، وأبرَّهم عملاً، وأوفاهم عهدًا، وآمنهم أمانة، حتى سمّاه قومه لذلك كله الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم .
وشب النبي صلى الله عليه وسلم في مكة حتى بلغ الأربعين متميزًا بخصاله النبيلة التي بهرت من حوله، حتى إذا كان قريب عهد من النبوة حُبِّب إليه الخلاء. فكان يخلو بنفسه الليالي ذوات العدد يخلد فيهن إلى غار حراء يتحنث فيه ، متأملاً متدبرًا، ولم يكن أحب إليه صلى الله عليه وسلم من الاختلاء بنفسه والتأمل في الكون والدنيا للتعرف على الخالق، ثم توالت آثار النبوة تلوح عليه، وكان أعظم ذلك الرؤيا الصادقة، فكان لا يرى شيئًا في منامه إلا كان مثل فلق الصباح في تحققه حتى مضى على ذلك ستة أشهر، ثم بدأت تلك الرسالة الخالدة من غار حراء بنزول أمين السماء جبريل عليه السلام على أمين الأرض سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بكلام الخالق القرآن العظيم.
كان ذلك طرفا من سيرة النبي منذ مولده وقبل بعثته الشريفة، نذكرها ونتذكرها في مناسبة مولده الشريف، وحتى لا نكثر من الحديث عن التاريخ والسير فلها مراجعها، نتكلم عن فضائل رسول الله صلى الله عليه وسلم ومكانته عند ربه. (يتبع)
في إطار الدفاع عن علماء الأزهر الشريف.. فيلم تسجيلي عن مواقف الدكتور علي جمعة بعنوان "الإمام بين ثورتين"
قامت "أزهريون" بالتعاون مع إحدى شركات الإنتاج بالتخطيط لعمل سلسلة من الأفلام الوثائقية تهدف إلى بيان مواقف علماء الأزهر الشريف من الأحداث المتلاطمة التي ألمت بمصر خلال السنوات السابقة، والتي استغلت فيها بعض الجماعات الإرهابية قدرتها على النشر من خلال اللجان الإلكترونية في نشر الكثير من الأكاذيب، وهم إذ فعلوا ذلك ولا يزالون يفعلون إنما يعتقدون أن كثرتها ستزيل الحقيقة ليترسخ الباطل في أذهان المصريين.
وتهدف هذه الأفلام الوثائقية إلى تأكيد حقيقة أن علماء الأزهر الشريف لهم مواقف ثابتة لا تتغير بتغير الأحداث أو الظروف، وتتمحور هذه المواقف دائما حول حب هذا الوطن والدفاع عنه ضد الفوضى والفساد، وذلك مهما حاول البعض من أعداء الوطن والخونة انتزاع بعض أقوال هؤلاء العلماء من سياقها وتغليفها بحفنة من الأكاذيب والتلبيسات الشيطانية، محاولين زعزعة الثقة بين الشعب وعلمائه، ناسين أو متناسين أن العلاقة بين الشعب والأزهر الشريف من الثوابت التي لن تتزحزح أبدا بفضل الله تعالى.
وأولى حلقات هذه السلسة ستكون مع فضيلة الدكتور علي جمعة؛ عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الديار المصرية السابق، وستكون بعنوان "الإمام بين ثورتين"، حيث سيتعرض الفيلم التسجيلي لمواقف فضيلة الإمام خلال السنوات السابقة من خلال مشاهد متنوعة: تبدأ بالتعريف بفضيلة الدكتور، ثم عرض تحذيراته المختلفة منذ عام 2003م بالتنبيه على ما يحاك لوطننا من مكائد متنوعة تهدف إلى بث الفوضى فيه وهدم استقراره، ثم موقفه من ثورة 25 يناير؛ والتي دعى فيها إلى التظاهر السلمي، وحذر من الفوضى والعنف وإراقة الدماء، ثم موقفه من الحالة السائلة التي مرت بها البلاد بعد الثورة، ودعاويه المختلفة لوضع خطط البناء والنهوض بالوطن.
كما تعرض الفيلم لموقف فضيلته من جماعة الإخوان بعد فوز مرشحها محمد مرسي في انتخابات 2012م، ثم موقفه من ثورة يونيو، والتي تضامن فيها الجيش مع قيادات المجتمع وحشود الشعب ضد إرهاب عصابة الإخوان، وتناول الفيلم كيف قام فضيلته بالدفاع عن أبنائنا من رجال الجيش والشرطة ضد رصاصات الغدر من أعداء الوطن، والتي راح ضحيتها مئات من شبابنا، وذلك على الرغم من الدعاوي المستمرة من جماعة الإخوان أن تظاهراتهم سلمية!! ولكننا نعرف جميعا ما هي سلمية الإخوان.
ويختتم الفيلم بدعوة فضيلته لاستكمال خارطة الطريق باعتبارها المفتاح لاستعادة استقرار البلاد والقضاء نهائيا على إرهاب الإخوان.
وجاري الآن عملية مونتاج الفيلم في مراحله الأخيرة، وستقوم جماعة "أزهريون" برفع الفيلم على شبكة الإنترنت وتوزيعه أيضا على من يشاء من السادة الصحفيين والإعلاميين بمجرد الانتهاء منه.
https://www.youtube.com/playlist?list=PLnGWtvRhNTozIt8ibL73bz9bfZ7QR-vZl
بعض الرسائل التي ناقشها فضيلة الدكتور علي جمعة وأشرف عليها
هذه الرسائل إما أن يكون فضيلة أ.د علي جمع ناقشها أو أشرف عليها، وفي الرسائل التي لا يذكر اسم فضيلته في بياناتها فهي مما ناقشها، أما التي أشرف عليها فيذكر اسمه في بياناتها.
بيان بمواضيع الرسائل العلمية والجامعات التي نوقشت فيها
1- موضوع الرسالة:
دراسة وتحقيق من أول الكتاب إلى آخر الأخبار
للباحث
عبد الله ربيع محمد
تحت إشراف
أستاذ أصول الفقه بكلية الشريعة بالقاهرة
مكان الرسالة ودرجتها:
رسالة "دكتوراه" من قسم الشريعة، كلية الدراسات الإسلامية والعربية "بنين" بالقاهرة، جامعة الأزهر، سنة 1415هـ/1995م
في ثلاث مجلدات.
2- موضوع الرسالة:
للباحث
عمر عبد الله عبد الرحيم أحمد
إشراف
أ.د/ حامد طاهر
الأستاذ بكلية دار العلوم
مكان إعداد الرسالة ودرجتها:
رسالة "ماجستير" من قسم الفلسفة الإسلامية بكلية دار العلوم، جامعة القاهرة سنة 1994م/1995م.
3- موضوع الرسالة:
دراسة وتحقيق من أول باب المشترك والمؤول إلى باب دلالة النص
من كتاب "مدار الفحول في شرح منار الأصول "
للعلامة محمد بن مبارك شاه الهروى
للباحث
مجدي مصلح إسماعيل شلش
تحت إشراف
أ.د/ دياب سليم محمد عمر
أستاذ أصول الفقه بكلية الشريعة بالقاهرة
مكان إعداد الرسالة ودرجتها:
رسالة "ماجستير" من فسم أصول الفقه بكلية الشريعة بالقاهرة، جامعة الأزهر سنة 1995م.
وتقع في 385 صفحة
4- موضوع الرسالة:
الاستثناء عند الأصوليين، وأثره في الفروع الفقهية
للباحث
عبيد الله ناجى عبيد أحمد
تحت إشراف
أ.د/ محمد عبد العاطى على
أستاذ أصول الفقه المساعد بكلية الشريعة بالقاهرة
مكان إعداد الرسالة ودرجتها:
رسالة "ماجستير" من قسم أصول الفقه "بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة – جامعة الأزهر سنة 1417هـ/1996م
دراسة وتحقيق من أول باب الإجماع إلى آخر الكتاب
للباحث
سيد عبد العزيز محمد شعبان
تحت إشراف
مكان إعداد الرسالة ودرجتها:
رسالة "دكتوراه" من قسم الشريعة الإسلامية، بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنين القاهرة، جامعة الأزهر
سنة 1995م، 1996م في ثلاث مجلدات
6- موضوع الرسالة:
مشكلة تمويل الصناعات الصغيرة في مصر
والبديل الإسلامي لتمويل هذه الصناعات
للباحث
عبد المنعم محمود أبو الدهب
تحت إشراف
أ.د/ محمد عبد العزيز عجمية
أستاذ الاقتصاد، جامعة إسكندرية
مكان إعداد الرسالة ودرجتها:
رسالة "ماجستير" من قسم الاقتصاد بكلية التجارة، جامعة إسكندرية 1996م/1997م
وتقع في 259 صفحة
7- موضوع الرسالة:
الدليل المختلف فيه، نشأته وتطوره مع التطبيق على شرع من قبلنا
للباحث
أنور شعيب عبد السلام
تحت إشراف
د/ على جمعة محمد عبد الوهاب
مكان إعداد الرسالة ودرجتها:
رسالة "ماجستير" من قسم الشريعة الإسلامية بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنين بالقاهرة، جامعة الأزهر.
سنة 1416هـ/ 1996م.
8- موضوع الرسالة:
الإمام جمال الدين الإسنوى وأثره في أصول الفقه
للباحث
أسعد عبد الغنى السيد الكفراوى
تحت إشراف
د/ على جمعة محمد عبد الوهاب
مكان إعداد الرسالة ودرجتها:
رسالة "ماجستير" من فسم الشريعة الإسلامية بكلية الدراسات الإسلامية والعربية "بنين" بالقاهرة – جامعة الأزهر
سنة 1417هـ/1997م
9- موضوع الرسالة:
نموذج ا لممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية في مجال الدعوة الإسلامية
للباحث
عادل محمود مصطفى
تحت إشراف
أ.د/ فوقية إبراهيم عجمى أ.د/ على حسين زيدان
أستاذ ووكيل كلية الخدمة الاجتماعية أستاذ ورئيس قسم خدمة الفرد
لشئون الدراسات العليا والبحوث كلية الخدمة الاجتماعية
جامعة القاهرة جامعة حلوان
مكان إعداد الرسالة ودرجتها:
رسالة "دكتوراه" من قسم طرائق الخدمة الاجتماعية بكلية الخدمة الاجتماعية، جامعة القاهرة، فرع الفيوم. سنة 1995م وتقع في 264 صفحة
10- موضوع الرسالة:
استئناف الأحكام القضائية ونقضها في التشريع الإسلامي
مع المقارنة بالتشريعات الوضعية
للباحث
أحمد عاطف أحمد
تحت إشراف
مكان إعداد الرسالة ودرجتها :
رسالة "ماجستير" من قسم الشريعة الإسلامية بكلية دار العلوم، جامعة القاهرة
سنة 1418 هـ/1997م وتقع في 374 صفحة
11- موضوع الرسالة:
مفهوم الثابت والمتغير في الفكر الإسلامي عند الشاطبى
للباحث
مجدى عاشور
تحت إشراف
أ.د/ مصطفي الشكعة
الأستاذ المتفرغ بقسم اللغة العربية بكلية الآداب، جامعة عين شمس
مكان إعداد الرسالة ودرجتها:
رسالة "ماجستير" من قسم اللغة العربية، بكلية الآداب جامعة عين شمس سنة 1419هـ/1999م
رسالة "دكتوراه" من جامعة قسطنطينة بالجزائر
12- موضوع الرسالة:
العلاقة بين الإفتاء والسياسة في مصر
للباحث
عبد العزيز عبد الغنى محمود شادى
تحت إشراف
الأستاذان بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة
مكان إعداد الرسالة ودرجتها:
كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة 1999م.
13- موضوع الرسالة:
القواعد الفقهية الكبرى وآثارها في المعاملات المالية
للباحث
عمر عبد الله محمد كامل
تحت إشراف
أ.د/ عبد الجليل القرنشاوى و د/ على جمعة محمد عبد الوهاب
الأستاذ المتفرغ بكلية الشريعة بالقاهرة
مكان إعداد الدراسة ودرجتها:
رسالة "دكتوراه" من قسم الشريعة الإسلامية، بكلية الدراسات الإسلامية والعربية "بنين" بالقاهرة، جامعة الأزهر
14- موضوع الرسالة:
المصطلح الأصولي
نشأته وتطوره، وضوابطه مع دراسة مسائل الأوامر والنواهي
للباحث
أنور شعيب عبد السلام
تحت إشراف
أ.د/ عبد الجليل القرنشاوى د/ على جمعة محمد عبد الوهاب
15- موضوع الرسالة:
تحقيق ودراسة كتاب بيان معاني البديع من أول المخطوط إلى آخر باب مباحث الفصل – الشمس الأصفهاني
الباحث: محمد أحمد محمد على العزازى
رسالة ماجستير بإشراف
أ.د. محمد إبراهيم الفيومى
عضو مناقشة
أ.د/ على جمعة
رسالة "ماجستير" كلية الدراسات الإسلامية والعربية – بنين – جامعة الأزهر – قسم الشريعة
1421هـ
16- موضوع الرسالة:
القسم الأخير من شرح الشيرازى على مختصر ابن الحاجب
للباحث
عبد الرحمن حسن عبد الرحمن
معيد بكلية الشريعة – أسيوط
إشراف
د. علاء الدين حسن داهش
ماجستير – 1421 هـ
مكان إعداد الرسالة ودرجتها:
رسالة "ماجستير" من قسم الشريعة الإسلامية، بكلية الدراسات الإسلامية والعربية "بنين"، بالقاهرة، جامعة الأزهر
17- موضوع الرسالة:
تجديد أصول الفقه
للباحثة
جميلة بوخاتم
تحت إشراف
د. على جمعة محمد عبد الوهاب
مكان إعداد الرسالة ودرجتها:
رسالة "دكتوراه" من جامعة قسطنطينة بالجزائر.
18- موضوع الرسالة:
مفهوم الاستبداد في الفكر السياسي الإسلامي الحديث والمعاصر دراسة مقارنة
للباحثة
هناء عبد الرحمن البيضاني
إشراف
أ.د. سيف عبد الفتاح إسماعيل
مكان إعداد الرسالة ودرجتها:
رسالة ماجستير – كلية الاقتصاد والعلوم السياسية – جامعة القاهرة
19- موضوع الرسالة :
الاستدلال عند الأصوليين
الباحث
أسعد عبد الغني الكفراوي (مصري)
إشراف
أ.د عيسى عليوه زهران
مكان إعداد الرسالة ودرجتها :
رسالة " دكتوراه " من قسم الشريعة الإسلامية بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنين بالقاهرة- جامعة الأزهر.
20- موضوع الرسالة :
مسائل عبد العزيز الخلال فيما خالف فيه الخرقي
للباحث
أحمد طلعت (مصري)
إشراف
أ.د أحمد يوسف
مكان إعداد الرسالة ودرجتها :
رسالة "ماجستير" كلية دار العلوم – جامعة القاهر.
21- موضوع الرسالة :
الشيرازي وأثره في أصول الفقه
الباحث إبراهيم بلو (نيجيري)
إشراف
أ.د رمضان عبد الودود عبد التواب
مكان إعداد الرسالة ودرجتها :
دكتوراه من قسم الشريعة الإسلامية بكلية الدراسات الإسلامية والعربية – جامعة الأزهر1422هـ.
22- موضوع الرسالة :
الأصول الجمالية والفلسفية للفن الإسلامي
الباحثة
أنصار محمد عوض الله الرفاعي
إشراف
أ.د محمد نبيل الحسيني و أ.د عبد الغني النبوي الشال
مكان إعداد الرسالة ودرجتها : دكتوراه من كلية التربية الفنية جامعة حلوان، أبريل 2002.
23- موضوع الرسالة :
تأسيس المنهج الوسطي في أصول الفقه عند الإمام الشافعي – دراسة نقدية
الباحثة
عفة الأمنية إسماعيل (إندونيسيا)
إشراف
أ.د علي جمعة محمد
مكان إعداد الرسالة ودرجتها : ماجسيتر من فرع البنات جامعة الأزهر قسم الشريعة الإسلامية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات.
24- موضوع الرسالة :
التخريج عند الأصوليين
الباحث
عبد القادر الجزائري (الجزائر)
إشراف
أ.د علي جمعة محمد
مكان إعداد الرسالة ودرجتها : دكتوراه في أصول الفقه من كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة جامعة الأزهر.
25- موضوع الرسالة : تعارض ما يخل بالفهم عند الأصوليين وأثره في الأحكام الفقهية
الباحثة
أنصاف إبراهيم قطب سلامة محمد
مكان إعداد الرسالة ودرجتها : ماجستير في أصول الفقه كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات ـ جامعة الأزهر ـ الزقازيق 2003
إشراف
أ.د علي جمعة محمد
أستاذ أصول الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين جامعة الأزهر ـ القاهرة
26- موضوع الرسالة : أقيسة القرآن الكريم في الأمور الاعتقادية .. دراسة تفسيرية
الباحث
أحمد عبد المجيد نصير
إشراف
أ.د سيد مرسي أ.د إبراهيم عبد الرحمن خليفة
أستاذ التفسير بكلية أصول الدين جامعة الأزهر عضوا
أ.د حمودة محمد داود عضوا
أ.د علي جمعة محمد عضوا مناقشاً
مكان الرسالة والدرجة : جامعة الأزهر كلية أصول الدين للبنين بالقاهرة، للحصول على الدكتوراه.
27- العرض القرآني لقضايا النكاح والفرقة
دراسة تحليلة جامعة بين تفسير الآيات وفقهها
الباحثة
زينب عبد السلام أبو الفضل
إشراف
أ.د محمد رأفت سعيد أ.د محمد عطا يوسف
أستاذ الدراسات الإسلامية أستاذ الدراسات الإسلامية المساعد
كلية الآداب جامعة المنوفية كلية آداب جامعة المنوفية
الجامعة والدرجة الممنوحة : رسالة للحصول على درجة الماجستير من جامعة طنطا كلية الآداب قسم اللغة العربية
28- جهود الدكتورة عائشة عبد الرحمن في الدراسات الإسلامية
الباحث
رمضان حسن عبد الحميد
إشراف
أ.د مصطفى عبده ناصف (رئيسا) أ.د عفت محمد الشرقاوي (مشرفا)
طارق سعد شلبي (مشرفا مشاركا)
عضوا المناقشة
أ.د علي جمعة محمد
الجامعة والدرجة : جامعة عين شمس كلية الآداب للحصول على درجة الدكتوراه.
29- الاختيارات الأصولية للقاضي عبد الوهاب البغدادي المتوفى 1422 هـ
الباحث
عبد السلام عبد الفتاح عبد العظيم
أ.د علي جمعة محمد عبد الوهاب (مناقشا ورئيسا) أ.د دياب سليم محمد عمر (مشرفا)
أ.د رمضان عيد هيثمي (مشرفا) أ.د محمد المصيلحي عبد الرازق (مناقشا)
الجامعة والدرجة : جامعة الأزهر كلية الشريعة والقانون بالقاهرة للحصول على درجة الدكتوراه.
30- التعليل بالحكمة عند الأصوليين وأثره في الفقه الإسلامي
الباحث
عبد الله يحيى محمد أحمد الكمالي
إشراف
أ.د عيسى عليوه زهران أ.د رمضان عبد الودود عبد التواب
مناقشة
أ.د علي جمعة محمد عبد الوهاب أ.د محمد عبد العاطي محمد علي
الجامعة والدرجة : جامعة الأزهر كلية الشريعة والقانون للحصول على درجة الدكتوراه.
31- التقرير والتحبير لمحمد بن محمد بن محمد الشهير بابن أمير حاج الحلبي الحنفي المتوفى عام 861 دراسة وتحقيق وتعليق جزء من المخطوطة الورقية 72ب إلى الورقة 144أ
الباحث
محمد ديري بن عبد الوهاب
إشراف
أ.د علي جمعة محمد عبد الوهاب أ.د مصطفى سعيد الخن
مناقشة
أ.د دياب عمر سليم أ.د عبد الله ربيع عبد الله
الجامعة والدرجة : جامعة الأزهر، كلية الشريعة والقانون بالقاهرة للحصول على درجة الماجستير.
32- ضوابط الإتلاف في الحرب .. دراسة فقهية مقارنة بالقانون الدولي
الباحث
أحمد طلعت حامد سعد
إشراف
أ.د أحمد يوسف سليمان أ.د صلاح الدين
أستاذ ورئيس قسم الشريعة الإسلامية أستاذ القانون الدولي العام
كلية دار العلوم جامعة القاهرة كلية الحقوق جامعة القاهرة
الجامعة والدرجة : جامعة القاهرة، كلية دار العلوم، الحصول على درجة الدكتوراه.
33- جهود النساء في العلوم الشرعية من القرن الأول الهجري إلى القرن الثامن الهجري
الباحثة
امتثال محمد مصطفى سالم
إشراف
أ.د محمد بلتاجي حسن أ.د محمد نبيل غنايم
عميد كلية دار العلوم مدير مركز الدراسات والبحوث الإسلامية
كلية دار العلوم
الجامعة والدرجة : جامعة القاهرة، كلية دار العلوم، الحصول على درجة الدكتوراه.
34- الليث بن سعد : حياته، مروياته، وفقهه
الباحث
محمد أحمد علي عوض أبو الشيخ
إشراف
أ.د مصطفى الشكعة
أستاذ بقسم اللغة العربية وآدابها
كلية الآداب
جامعة عين شمس
الجامعة والدرجة : جامعة عين شمس، كلية الآداب، قسم اللغة العربية وآدابها، الحصول على درجة الدكتوراه.
35- تدوين السنة النبوية خلال القرن الأول الهجري [بالإنجليزية]
الباحث
سامح مصطفى محمد عسل
تحت إشراف
أ.د محمد محمد رضوان أبو ليلة أ.د عبد المهدي عبد القادر عبد الهادي
أستاذ ورئيس قسم اللغة الإنجليزية بكلية اللغات والترجمة أستاذ الحديث وعلومه بكلية أصول الدين
مناقشة : أ.د علي جمعة مفتي الديار ود. محمود سمير الشيخ.
الجامعة والكلية والدرجة : جامعة الأزهر كلية اللغات والترجمة قسم اللغة الإنجليزية شعبة الدراسات الإسلامية باللغة الإنجليزية، للحصول على درجة الماجستير
36- بعض فتاوى الإمام محمد عبده وتخريجها على القواعد الأصولية
الباحث
السيد مبروك عبد الحافظ
تحت إشراف
أ.د جلال الدين عبد الرحمن أ.د رمضان محمد عيد هيتمي
أستاذ أصول الفقه المتفرغ بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة أستاذ أصول الفقه بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة
الجامعة والكلية والدرجة : جامعة الأزهر كلية الشريعة والقانون قسم أصول الفقه، للحصول على درجة الدكتوراه
37- الإجهاض : دراسة طبية فقهية في ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية
الباحث الطبيب
السيد جمعة قطب جاد الحق
تحت إشراف
أ.د إبراهيم أحمد عون ود. محمد صالح نواره
أستاذ التوليد وأمراض النساء، كلية الطب، جامعة الأزهر أستاذ مساعد التوليد وأمراض النساء، كلية الطب
ود. خالد زكريا السيد الشيخة أ.د محروس حسن عبد الجواد
أستاذ مساعد التوليد وأمراض النساء كلية الطب جامعة الأزهر أستاذ الحديث وعلومه، كلية الدراسات الإسلامية والعربية، جامعة الأزهر
د. أحمد محمود كريمة
أستاذ مساعد الفقه المقارن، كلية الدراسات الإسلامية والعربية، جامعة الأزهر.
الجامعة والكلية والدرجة : جامعة الأزهر، كلية الطب، قسم أمراض النساء والتوليد، للحصول على درجة الماجستير.
38- ختان الإناث : دراسة طبية فقهية في ضوء القرآن والسنة
الباحث الطبيب
محمود إبراهيم عبد العاطي
تحت إشراف
أ.د إبراهيم أحمد عون أستاذ التوليد وأمراض النساء، كلية الطب، جامعة الأزهر.
أ.د محمد طاهر إسماعيل، أستاذ أمراض النساء والتوليد، كلية الطب، جامعة الأزهر.
ود. خالد زكريا السيد الشيخة، مدرس أمراض النساء والتوليد كلية الطب – جامعة الأزهر.
د. أحمد محمود كريمة، أستاذ مساعد الفقه المقارن، كلية الدراسات الإسلامية والعربية، جامعة الأزهر.
الجامعة والكلية والدرجة : جامعة الأزهر، كلية الطب، قسم أمراض النساء والتوليد، للحصول على درجة الماجستير.
39- تطور الأجنة في الأرحام بين العلم الحديث والإسلام ودلالته الإيمانية
الباحث الطبيب
عبد الخالق صلاح عبد الحفيظ
تحت إشراف
أ.د السعودي عبد المقصود عميد كلية الدعوة الأسبق، والأستاذ غير المتفرغ بالكلية.
أ.د. ط عبد المعبود عمارة السيد، أستاذ التشريح وعلوم الأجنة بكلية الطب جامعة الأزهر بنين.
الجامعة والكلية والدرجة : جامعة الأزهر، كلية الدعوة الإسلامية، قسم الثقافة الإسلامية، للحصول على درجة التخصص الماجستير.
40- المصالح المرسلة وأثرها في المعاملات
الباحث
عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز العمار
تحت إشراف
أ.د أحمد يوسف سليمان شاهين، أستاذ ورئيس قسم الشريعة الإسلامية بكلية دار العلوم، جامعة القاهرة
الجامعة والكلية والدرجة : جامعة القاهرة، كلية دار العلوم، قسم الشريعة الإسلامية، للحصول على درجة التخصص الماجستير.
41- أدب النصيحة في الفكر السياسي الإسلامي .. دراسة تحليلية نقدية
الباحثة
هيام عبد الفتاح عزب
تحت إشراف
أ.د مصطفى محمود منجود، أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، جامعة القاهرة
الجامعة والكلية والدرجة : جامعة القاهرة، كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، قسم العلوم السياسية، للحصول على درجة الماجستير.
42- دراسة وتحقيق من كتاب شرح مختصر ابن الحاجب للعلامة بهرام بن عبد الله بن عبد العزيز المالكي المتوفى سنة 805هـ -رحمه الله- من أول باب العام إلى قوله : يجوز تخصيص الكتاب بالكتاب
الباحث
ربيع عبد الرازق أحمد غازي
تحت إشراف
أ.د عبد الله ربيع عبد الله محمد أستاذ أصول الفقه المساعد بالكلية.
د أسعد عبد الغني الكفراوي مدرس أصول الفقه بالكلية.
الجامعة والكلية والدرجة : جامعة الأزهر، كلية الدراسات الإسلامية، شعبة الشريعة الإسلامية، للحصول على درجة التخصص الماجستير.
43- دراسة وتحقيق من كتاب [الشامل] شرح أصول البزدوي للإمام قوام الدين الإتقاني – باب شروط القياس من الجزءين السابع والثامن من المخطوط
الباحث
أبو السعود محمد الطيري
تحت إشراف
أ.د عبد الملى مصطفى الطلياوي. أستاذ أصول الفقه المساعد بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر.
أ.د أحمد مختار محمود. أستاذ أصول الفقه المساعد بنفس الكلية
الجامعة والكلية والدرجة : جامعة الأزهر، كلية الدراسات الإسلامية، قسم الشريعة الإسلامية (أصول فقه).
44- مبدأ الشرعية في الدولة الإسلامية
الباحث
أحمد حداد علي حسين عافية
وكانت اللجنة المنعقدة للمناقشة والحكم
برئاسة أ.د علي جمعة مفتي الديار المصرية.
وعضوية : أ.د الشحات إبراهيم منصور أستاذ ورئيس قسم الشريعة بكلية الحقوق ببنها.
وعضوية أ.د زكي زكي زيدان أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية الحقوق جامعة طنطا، وتحت إشرافه كذلك.
الجامعة والكلية والدرجة : جامعة طنطا، كلية الحقوق، قسم الشريعة الإسلامية، للحصول على درجة الدكتوراه.
45- التقرير والتحبير لمحمد بن محمد بن محمد الشهير بابن أمير حاج الحلبي الحنفي المتوفى 789 هـ شرح التحرير لمحمد بن عبد الواحد السيواسي السكندري الحنفي المعروف بالكمال بن الهمام المتوفى 861 هـ .. دراسة وتحقيق وتعليق (جزء من المخطوط من الورقة 299/ب إلى الورقة 391/ب، باب القياس – باب الاجتهاد
الباحث
أحمد سامر أنور القباني
تحت إشراف
أ.د مصطفى سعيد الخن أ.د علي جمعة محمد مفتي الديار المصرية
الجامعة والكلية والدرجة : جامعة الأزهر، كلية الدراسات الإسلامية، قسم الشريعة الإسلامية، للحصول على درجة التخصص الماجستير.
46- كتاب الشامل لأمير كاتب بن أمير عمر الفارابي الحنفي (ت758هـ) من أول باب حكم الأمر والنهي في أضدادها إلى آخر باب بيان أسباب الشرائع مع التطبيق على سورة الحجرات
الباحث
خيرت يوسف نور الدين
تحت إشراف
أ.د علي جمعة محمد، أستاذ أصول الفقه في الكلية ومفتي الديار المصرية
أ.د عبد المولى مصطفى الطلياوي أستاذ أصول الفقه المساعد في الكلية
الجامعة والكلية والدرجة : جامعة الأزهر، كلية الدراسات الإسلامية، قسم الشريعة الإسلامية، للحصول على درجة التخصص الماجستير.
47- كشف الأسرار عن أصول فخر الإسلام البزدوي .. للإمام علاء الدين البخاري الحنفي المتوفى 730هـ
الباحث
محمد عدنان درويش بن ياسين
تحت إشراف
أ.د مصطفى سعيد الخن أ.د علي جمعة محمد مفتي الديار المصرية
الجامعة والكلية والدرجة : جامعة الأزهر، كلية الدراسات الإسلامية، قسم الشريعة الإسلامية، للحصول على درجة التخصص الماجستير.
48- بنيان الوصول في شرح الأصول، شرح أصول البزدوي العلامة محمد بن محمد بن أحمد الكاكي المتوفى سنة 749هـ
دراسة وتحقيق من أول باب القياس إلى آخر باب بيان المقالة الثانية
الباحث
أدهمان تمام فراج عبد الرحمن
وكانت اللجنة المنعقدة للمناقشة والحكم
برئاسة أ.د علي جمعة مفتي الديار المصرية.
وعضوية: أ.د محمد إبراهيم الدهشوري، أستاذ أصول الفقه المساعد بالكلية
و أ.د عبد الله ربيع عبد الله، أستاذ أصول الفقه المساعد بالكلية
الجامعة والكلية والدرجة : جامعة الأزهر، كلية الدراسات الإسلامية والعربية، قسم الشريعة الإسلامية، للحصول على درجة التخصص الماجستير.
49- الغاية عند الأصوليين وأثرها في الفقه الإسلامي
الباحث
أحمد العمراني ناجي صابر عثمان
وكانت اللجنة المنعقدة للمناقشة والحكم
برئاسة أ.د علي جمعة مفتي الديار المصرية.
وعضوية: أ.د محمد إبراهيم الحفناوي، أستاذ ورئيس قسم أصول الفقه في كلية الشريعة والقانون بطنطا.
و أ.د ربيع جمعة عبد الجابر، أستاذ أصول الفقه المساعد ورئيس قسم أصول الفقه في كلية الشريعة والقانون بأسيوط
الجامعة والكلية والدرجة : جامعة الأزهر، كلية الشريعة والقانون بأسيوط، قسم أصول الفقه، للحصول على درجة العالمية (الدكتوراه).
50- الآراء الأصولية عند الإمام الكيا الهراسي (450 – 504 هـ)
جمعاً وتوثيقا ودراسة
الباحث
محمد وسام عباس خضر
وكانت اللجنة المنعقدة للمناقشة والحكم
برئاسة أ.د علي جمعة مفتي الديار المصرية.
وعضوية: أ.د محمد إبراهيم الحفناوي، أستاذ ورئيس قسم أصول الفقه في كلية الشريعة والقانون بطنطا.
و أ.د محمد عبد السميع فرج الله، أستاذ أصول الفقه المساعد بكلية الشريعة والقانون بأسيوط
الجامعة والكلية والدرجة : جامعة الأزهر، كلية الشريعة والقانون بأسيوط، قسم أصول الفقه، للحصول على درجة العالمية (الدكتوراه).
51- الآراء الأصولية لأبي إسحاق الأسفراييني المتوفى سنة 418هـ
مع المقارنة بالآراء الأخرى الواردة في المبادئ والمقدمات والكتاب والسنة
جمعاً وتوثيقاً ودراسة
الباحث
أبو القاسم كامل أبو القاسم
وكانت اللجنة المنعقدة للمناقشة والحكم
برئاسة أ.د علي جمعة مفتي الديار المصرية.
وعضوية: أ.د رمضان عبد الودود عبد التواب، أستاذ أصول الفقه بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة.
و أ.د ربيع جمعة عبد الجابر، أستاذ أصول الفقه المساعد ورئيس قسم أصول الفقه في كلية الشريعة والقانون بأسيوط
الجامعة والكلية والدرجة : جامعة الأزهر، كلية الشريعة والقانون بأسيوط، قسم أصول الفقه، للحصول على درجة العالمية (الدكتوراه).
52- آراء ابن الساعاتي الأصولية وطريقته في الجمع بين أصول المتكلمين وأصول الحنفية
الباحث
محمد أحمد محمد أمان
تحت إشراف
أ.د علي جمعة محمد، أستاذ أصول الفقه في الكلية ومفتي الديار المصرية
أ.د أحمد مختار محمود أستاذ أصول الفقه المساعد في الكلية
الجامعة والكلية والدرجة : جامعة الأزهر، كلية الدراسات الإسلامية والعربية (بنين)، قسم الشريعة الإسلامية، للحصول على درجة العالمية (الدكتوراه).
53- تحليل النصوص بين التأويلية وعلم أصول الفقه، دراسة مقارنة من خلال نماذج مختارة
الباحث
السيد سعيد علي حسن الرحماني
تحت إشراف
أ.د محمد عبد الغني شامة. الأستاذ غير المتفرغ بشعبة الدراسات الإسلامية بقسم اللغة الألمانية، كلية اللغات والترجمة، جامعة الأزهر
و أ.د عبد الغفور علي عفيفي. الأستاذ غير المتفرغ بشعبة الدراسات الإسلامية بقسم اللغة الألمانية، كلية اللغات والترجمة، جامعة الأزهر.
وكانت بحضور
أ.د علي جمعة محمد عبد الوهاب مفتي الديار المصرية مناقشا،
وأ.د محمد أحمد منصور، الأستاذ المتفرغ بقسم اللغة الألمانية وآدابها بالكلية.
الجامعة والكلية والدرجة : جامعة الأزهر، كلية اللغات والترجمة، قسم اللغة الألمانية وآدابها، للحصول على درجة التخصص (الماجستير).
54- دور قصص كامل الكيلاني في تنمية القيم الثقافية للأطفال من سن (12- 15) سنة (دراسة تطبيقية)
الباحث
محمود محمد محمود خليل
تحت إشراف
أ.د اعتماد خلف معبد، أستاذ ورئيس قسم الإعلام وثقافة الطفل بمعهد الدراسات العليا للطفولة، جامعة عين شمس
وكانت بحضور
أ.د علي جمعة محمد عبد الوهاب مفتي الديار المصرية مناقشا
الجامعة والكلية والدرجة : جامعة عين شمس، معهد الدراسات العليا للطفولة، قسم الإعلام وثقافة الطفل، للحصول على درجة العالمية (الدكتوراه).
55- آراء ابن حزم الظاهري التي خالف فيها جمهور الفقهاء (الأئمة الأربعة)
في بابي الزكاة والصيام (دراسة فقهية مقارنة)
الباحث
فضل رجب محمد عباس
تحت إشراف
أ.د حسين عبد المجيد حسين أوب العلا. أستاذ الفقه المقارن ووكيل كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر فرع أسيوط.
وأ.د محمود رزق محمود. أستاذ التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية المساعد بكلية دار العلوم جامعة المنيا.
وكانت بحضور
أ.د علي جمعة محمد عبد الوهاب مفتي الديار المصرية مناقشا.
الجامعة والكلية والدرجة : جامعة المنيا، كلية دار العلوم، قسم الشريعة الإسلامية، للحصول على درجة التخصص (الماجستير).
56- التفاسير العربية للقرآن الكريم للمفسرين غير العرب في العصر الحديث
(دراسة في المنهج والموضوع)
الباحث
خالد نبوي سليمان حجاج
تحت إشراف
أ.د مصطفى الشكعة. العميد السابق وأستاذ الأدب والفكر الإسلامي.
وأ.د إبراهيم عوض. أستاذ الأدب والدراسات الإسلامية بالكلية
وكانت بحضور
أ.د علي جمعة محمد عبد الوهاب مفتي الديار المصرية مناقشا.
الجامعة والكلية والدرجة : جامعة عين شمس، كلية الآداب، قسم اللغة العربية وآدابها، للحصول على درجة العالمية (الدكتوراه).
57- منهج الظاهرية في استنباط الأحكام الفقهية من نصوص الكتاب والسنة
الباحث
هشام محمد طه عجيزة
تحت إشراف
أ.د رمضان عبد الودود عبد التواب مبروك اللخمي أستاذ أصول الفقه المساعد بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة.
وأ.د مصطفى فرج محمد فياض. أستاذ أصول الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بكفر الشيخ، ووكيل الكية
وكانت بحضور
أ.د علي جمعة محمد عبد الوهاب مفتي الديار المصرية مناقشا.
و أ.د عبد الفتاح حسيني الشيخ مناقشا.
الجامعة والكلية والدرجة : جامعة الأزهر، كلية الشريعة والقانون، قسم أصول الفقه، للحصول على درجة العالمية (الدكتوراه).
58- البيان والمبين عند الأصوليين
الباحث
عمر محمد شريف الخطيب
تحت إشراف
أ.د علي جمعة محمد مفتي الديار المصرية.
أ.د عبد الله ربيع عبد الله
الجامعة والكلية والدرجة : جامعة الأزهر، كلية الدراسات الإسلامية والعربية (بنين)، شعبة الشريعة الإسلامية تخصص أصول فقه، للحصول على درجة العالمية (الدكتوراه).
59- دراسة وتحقيق جزء من مخطوط المنتخب في الأصول لفخر الدين الرازي محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين الرازي الفقيه المفسر الشافعي (ت 606 هـ)
من الورقة 1/أ إلى الورقة 91/ب من أول الكتاب إلى نهاية الفصل الخامس
الباحث
عبد الحليم سليمان بن محمد
تحت إشراف
أ.د محمد الحفناوي أستاذ بكلية الشريعة جامعة الأزهر بطنطا.
أ.د عبد الله ربيع أستاذ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة.
وكانت بحضور
أ.د علي جمعة محمد عبد الوهاب مفتي الديار المصرية مناقشا.
و أ.د مصطفى ديب البغا مناقشا.
الجامعة والكلية والدرجة : جامعة الأزهر، كلية الدراسات الإسلامية والعربية (بنين)، شعبة الشريعة الإسلامية، للحصول على درجة التخصص (الماجستير).
60- شرح البرهان للإمام أبو الحسن علي بن إسماعيل بن عطية الصنهاجي المالكي الشهير بالأبياري (المتوفى سنة 616 هـ) من أول الجزء الثاني إلى الورقة 152
وتشمل على كتاب القياس
الباحث
محمد إسماعيل بن يحيى
تحت إشراف
أ.د علي جمعة محمد مفتي الديار المصرية
أ.د مصطفى ديب البغا
الجامعة والكلية والدرجة : جامعة الأزهر، كلية الدراسات الإسلامية والعربية (بنين)، شعبة الشريعة الإسلامية تخصص أصول فقه، للحصول على درجة التخصص (الماجستير).
61- Freedom of religion in Islam and the Ruling of Apostasy
الباحث
عماد فتحي عبد اللطيف الشرمي
تحت إشراف
أ.د محمد محمد أبو ليلة، أستاذ الدراسات الإسلامية باللغة الإنجليزية بالكلية
أ.د علي جمعة محمد مفتي الديار المصرية
وكانت بحضور
أ.د علي جمعة محمد عبد الوهاب مفتي الديار المصرية مناقشا.
و أ.د عبد الفتاح حسيني الشيخ مناقشا.
الجامعة والكلية والدرجة : جامعة الأزهر، كلية اللغات والترجمة (بنين)، قسم اللغة الإنجليزية، للحصول على درجة التخصص (الماجستير).
وكانت بإشراف كل من :
62- التقرير والتحبير لمحمد بن محمد بن محمد الشهير بابن أمير حاج الحلبي الحنفي (المتوفى 789 هـ) شرح التحرير لمحمد بن عبد الواحد السيواسي السكندري الحنفي المعروف بالكمال بن الهمام (المتوفى 861 هـ)
دراسة وتحقيق وتعليق (جزء من المخطوط من الورقة 144/أ إلى الورقة 218/ب،
المعاني – الحكم الشرعي
الباحث
محمد قليش بن حسين
تحت إشراف
أ.د علي جمعة محمد مفتي الديار المصرية
أ.د مصطفى سعيد الخن
الجامعة والكلية والدرجة : جامعة الأزهر، كلية الدراسات الإسلامية والعربية (بنين)، شعبة الشريعة الإسلامية ، للحصول على درجة التخصص (الماجستير).
63- الاختيارات الأصولية لابن الحاجب جمال الدين عثمان بن عمر بن أبي بكر بن يونس الكردي المصري 570 – 646 هـ (من أول مباحث المجمل إلى نهاية الكتاب)
الباحث
محمد عدنان درويش بن ياسين
تحت إشراف
أ.د علي جمعة محمد مفتي الديار المصرية
أ.د محمد إبراهيم الدهشوري
الجامعة والكلية والدرجة : جامعة الأزهر، كلية الدراسات الإسلامية والعربية (بنين)، قسم أصول الفقه، للحصول على درجة العالمية (الدكتوراه)
64- اجتهادات الإمام علي بن أبي طالب – كرم الله وجهه – الفقهية
(دراسة أصولية تطبيقية)
الباحث
أحمد محمد عزب موسى
تحت إشراف
أ.د رمضان عبد الودود عبد التواب، أستاذ أصول الفقه بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة
وأ.د محمد عبد العاطي محمد علي. أستاذ أصول الفقه بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة
وبحضور
أ.د علي جمعة محمد عبد الوهاب مفتي الديار المصرية مناقشا.
أ.د محمد إبراهيم الحفناوي
الجامعة والكلية والدرجة : جامعة الأزهر، بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة، قسم أصول الفقه، للحصول على درجة العالمية (الدكتوراه).
65- دراسة وتحقيق جزء من مخطوط المنتخب في الأصول لفخر الدين الرازي محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين الرازي الفقيه المفسر الشافعي المتوفى سنة 606هـ
(من الورقة (92/أ) إلى الورقة (150/ب) من بداية الفصل السادس إلى نهاية الكتاب)
الباحث
عبد القادر بن محمد نديم الشهابي
تحت إشراف
أ.د عبد الله ربيع عبد الله، أستاذ أصول الفقه المساعد بالكلية
وأ.د ولي الدين فرفور من سوريا
وبحضور
أ.د علي جمعة محمد عبد الوهاب مفتي الديار المصرية مناقشا.
وأ.د أحمد مختار محمود أستاذ أصول الفقه المساعد بالكلية
الجامعة والكلية والدرجة : جامعة الأزهر، كلية الدراسات الإسلامية والعربية، قسم أصول الفقه، للحصول على درجة التخصص (الماجستير).
66- صيغ الأمر والنهي وما تفيده في سورتي الأنفال والتوبة (دراسة أصولية تطبيقية)
الباحث
السيد راضي السيد راضي قنصوة
تحت إشراف
أ.د محمد إبراهيم الحفناوي
وبحضور
أ.د علي جمعة محمد عبد الوهاب مفتي الديار المصرية مناقشا.
الجامعة والكلية والدرجة : كلية الشريعة والقانون بدمنهور، للحصول على درجة العالمية (الدكتوراه).
67- أثر الخلاف الفقهي في القواعد المختلف فيها ومدى تطبيقها في الفروع المعاصرة
الباحث
محمود إسماعيل محمد مشعل
تحت إشراف
أ.د علي جمعة محمد عبد الوهاب مفتي الديار المصرية
الجامعة والكلية والدرجة : كلية الشريعة والقانون بدمنهور، للحصول على درجة العالمية (الدكتوراه).
68- المدرسة المصرية المالكية وأثرها في الفقه الإسلامي
الباحث
محمد عبد الله جابر
تحت إشراف
أ.د محمد عبد الرحيم محمد
وبحضور
أ.د علي جمعة محمد عبد الوهاب مفتي الديار المصرية مناقشا.
الجامعة والكلية والدرجة : كلية دار العلوم، جامعة القاهرة، للحصول على درجة العالمية (الدكتوراه).
69- الاختيارات الأصولية للإمام ابن الأمير الصنعاني مع مقارنتها بآراء جمهور الأصوليين
الباحث
المهدي محمد يوسف عبد الرحمن الحرازي
تحت إشراف
أ.د محمد محمد عبد اللطيف جمال الدين، أستاذ أصول الفقه بالكلية،
و أ.د محمد عبد العاطي محمد علي، أستاذ أصول الفقه بالكلية
الجامعة والكلية والدرجة : جامعة الأزهر، بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة، قسم أصول الفقه، للحصول على درجة العالمية (الدكتوراه) في أصول الفقه.
70- السنن الإلهية في الأمم والأفراد في القرآن الكريم أصول وضوابط
الباحث
مجدي محمد محمد عاشور
تحت إشراف
أ.د مصطفى محمد الشكعة
وبحضور
أ.د علي جمعة محمد عبد الوهاب مفتي الديار المصرية مناقشا.
الجامعة والكلية والدرجة : كلية الآداب جامعة عين شمس، قسم اللغة العربية، للحصول على درجة العالمية (الدكتوراه).
71- الوظيفة السياسية للعلماء في الخبرة الإسلامية
الباحث
هناء عبد الرحمن البيضاني
تحت إشراف
أ.د علي جمعة محمد عبد الوهاب مفتي الديار المصرية.
الجامعة والكلية والدرجة : جامعة القاهرة ـ كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، للحصول على درجة التخصص (الماجستير).
72- أثر النظر اللغوي في بناء الأحكام الشرعية دراسة تطبيقية في القرآن الكريم
الباحث
أنيس عبد اللطيف طلبه مشعل
جامعة طنطا كلية الآداب
تحت إشراف
أ.د عبده الراجحي
أ.د محمد الحفناوي
أ.د أحمد الضاني
وبحضور
أ.د علي جمعة محمد عبد الوهاب مفتي الديار المصرية مناقشا.
الجامعة والكلية والدرجة : كلية الآداب، جامعة طنطا ،للحصول على درجة العالمية (الدكتوراه).
73- مجمع البحرين وملتقي النيرين
الباحث
الإمام مظفر الدين أحمد بن علي
تحت إشراف
أ.د علي جمعة محمد عبد الوهاب مفتي الديار المصرية.
الجامعة والكلية والدرجة : كلية الدراسات الإسلامية العربية، الجامعة الأمريكية المفتوحة، للحصول على درجة العالمية (الدكتوراه).
74- الشخصية الاعتبارية في الفقه الإسلامي والقانون الوضعي
الباحث
سيد عبده بكر عثمان
تحت إشراف
أ.د محمد نبيل غنايم
وبحضور
أ.د علي جمعة محمد عبد الوهاب مفتي الديار المصرية مناقشا.
أ.د محمد إبراهيم الحفناوي
الجامعة والكلية والدرجة : كلية دار العلوم، جامعة القاهرة، قسم الشريعة، للحصول على درجة العالمية (الدكتوراه).
75- أثر الفرقة الزوجية على الميراث
دراسة تطبيقية للصحة وعدم الصحة عند الحنفية
الباحث
تيسير مسعد توفيق
تحت إشراف
أ.د محمد عبد الرحيم محمد
وبحضور
أ.د علي جمعة محمد عبد الوهاب مفتي الديار المصرية مناقشا.
الجامعة والكلية والدرجة : كلية دار العلوم، جامعة القاهرة، للحصول على درجة العالمية (الدكتوراه).
76- الأقوال الأصولية لأبي الحسن الأشعري ومن وافقه ومن خالفه
الباحث
السيد عبد المجيد السيد
تحت إشراف
أ.د فاروق أبو دنيا
أ.د عبد الله ربيع
وبحضور
أ.د علي جمعة محمد عبد الوهاب مفتي الديار المصرية مناقشا.
الجامعة والكلية والدرجة : كلية الشريعة والقانون بدمنهور بجامعة الأزهر، للحصول على درجة العالمية (الدكتوراه).
77- عناية القرآن بحقوق الإنسان دراسة موضوعية وفقهية
الباحث
زينب عبد السلام أبو الفضل
تحت إشراف
أ.د علي جمعة مفتي الديار المصرية
أ.د إبراهيم عبد الحميد سلامة
أ.د أماني كمال غريب
الجامعة والكلية والدرجة : كلية الآداب، جامعة طنطا، للحصول على درجة العالمية (الدكتوراه).
78- الفيلسوف ابن رشد الحفيد وأثره في أصول الفقه
الباحث
ثابت رشاد عبد الخالق عدوي
تحت إشراف
أ.د محمد محمد عبد اللطيف جمال الدين
أ.د حمدي صبح طه
وبحضور
أ.د علي جمعة محمد عبد الوهاب مفتي الديار المصرية مناقشا.
الجامعة والكلية والدرجة : كلية الشريعة والقانون القاهرة، جامعة الأزهر، ، للحصول على درجة العالمية (الدكتوراه).
79- دراسة وتحقيق المقدمات والأحكام من كتاب الدرر اللوامع
بتحرير شرح جمع الجوامع
الباحث
محمد وسام عباس خضر
تحت إشراف
أ.د علي جمعة محمد عبد الوهاب مفتي الديار المصرية
الجامعة والكلية والدرجة :كلية الشريعة والقانون بأسيوط، جامعة الأزهر، للحصول على درجة التخصص (الماجستير)
80- الشرح الكبير على الورقات للإمام شهاب الدين العبادي
شرح على شرح جلال الدين المحلي على الورقات
في أصول الفقه للإمام الحرمين الجويني
الباحث
عبد الله ربيع محمد
تحت إشراف
أ.د علي جمعة محمد عبد الوهاب مفتي الديار المصرية مناقشا.
الجامعة والكلية والدرجة : كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنين القاهرة، جامعة الأزهر، للحصول على درجة التخصص (الماجستير).
81- الاختيارات الأصولية لصدر الشريعة عبيد الله بن مسعود بن محمود بن أحمد بن عبيد الله البخاري المحبوبي الحنفي المتوفى 747هـ
الباحث
ربيع عبد الرازق أحمد غازي
تحت إشراف
أ.د علي جمعة محمد عبد الوهاب مفتي الديار المصرية وأستاذ أصول الفقه بالكلية
وأ.د عبد الله ربيع عبد الله، أستاذ أصول الفقه المساعد بالكلية
الجامعة والكلية والدرجة : جامعة الأزهر، بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنين، قسم أصول الفقه، للحصول على درجة العالمية (الدكتوراه).
82- أراء الإمام الشوكاني الأصولية
الباحث
عبد المنعم محمد سعيد العصار
تحت إشراف
أ.د علي جمعة محمد عبد الوهاب مفتي الديار المصرية وأستاذ أصول الفقه بالكلية
وأ.د أسامة محمد عبد العظيم أستاذ أصول الفقه بالكلية
الجامعة والكلية والدرجة : جامعة الأزهر، بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنين، قسم أصول الفقه، للحصول على درجة العالمية (الدكتوراه).
83- التقرير والتحبير لمحمد بن محمد بن محمد الشهير بابن أمير حاج الحلبي الحنفي المتوفى 789 هـ شرح التحرير لمحمد بن عبد الواحد السيواسي السكندري الحنفي المعروف بالكمال بن الهمام المتوفى 861 هـ .. دراسة وتحقيق وتعليق (جزء من المخطوط من الورقة 218/ب إلى الورقة 299/ب (السنن – الجماع)
الباحث
أحمد السيد بن أحمد السعيد
تحت إشراف
أ.د علي جمعة محمد عبد الوهاب مفتي الديار المصرية وأستاذ أصول الفقه بالكلية
وأ.د مصطفى سعيد الخن أستاذ أصول الفقه بجمعية الفتح بسوريا
الجامعة والكلية والدرجة : جامعة الأزهر، بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنين، قسم أصول الفقه، للحصول على درجة العالمية (الدكتوراه).
84- الاختيارات الأصولية لصفي الدين الهندي بن محمد بن عبد الرحيم
644 – 715 هـ
من أول كلام في النص والظاهر إلي نهاية الكلام
الباحث
محمد درويش بن محمد علي
تحت إشراف
أ.د علي جمعة محمد عبد الوهاب مفتي الديار المصرية وأستاذ أصول الفقه بالكلية
وأ.د عبد المولي مصطفى الطلياوي أستاذ أصول الفقه المساعد بالكلية
الجامعة والكلية والدرجة : جامعة الأزهر، بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنين، قسم أصول الفقه، للحصول على درجة العالمية (الدكتوراه).
85- القياس والاجتهاد عند الشيعة الزيدية مقارنا بأصول أهل السنة من خلال كتاب نظام الفصول للحسن بن أحمد بن محمد المعروف بابن الجلال المتوفى 1084هـ
شرح الفصول اللؤلؤية لإبراهيم بن محمد بن عبد الله بن الهادي المتوفى سنة 914هـ
الباحث
أحمد سامر القباني بن أنور
تحت إشراف
أ.د علي جمعة محمد عبد الوهاب مفتي الديار المصرية وأستاذ أصول الفقه بالكلية
وأ.د عبد الله ربيع عبد الله أستاذ أصول الفقه المساعد بالكلية
الجامعة والكلية والدرجة : جامعة الأزهر، بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنين، قسم أصول الفقه، للحصول على درجة العالمية (الدكتوراه).
86- دراسة أصول الزيدية من خلال كتاب نظام الفصول للحسن بن أحمد بن محمد المعروف بابن الجلال المتوفى 1084هـ
شرح الفصول اللؤلؤية لإبراهيم بن محمد بن عبد الله بن الهادي المتوفى سنة 914هـ
جزء من المخطوط من الورقة 1 إلى الورقة 120 من مباحث الألفاظ إلى باب الخصوص
الباحث
خضر شحرور بن أحمد فائز
تحت إشراف
أ.د علي جمعة محمد عبد الوهاب مفتي الديار المصرية وأستاذ أصول الفقه بالكلية
وأ.د محمد إبراهيم الدهشوري أستاذ أصول الفقه المساعد بالكلية
الجامعة والكلية والدرجة : جامعة الأزهر، بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنين، قسم أصول الفقه، للحصول على درجة العالمية (الدكتوراه).
87- « القواعد الأصولية في كتاب "أحكام القرآن" للإمام محمد بن عبد الله المعروف بأبي بكر ابن العربي (468 - 543 هـ) (جمعاً وتوثيقاً ودراسة)
الباحث
محمد محمد أنور شلبي
تحت إشراف
أ.د علي جمعة محمد عبد الوهاب مفتي الديار المصرية وأستاذ أصول الفقه
وأ.د. محمود أحمد عبد الله، أستاذ أصول الفقه المساعد غير المتفرغ بالكلية
الجامعة والكلية والدرجة : جامعة الأزهر، كلية الشريعة والقانون بأسيوط، قسم أصول الفقه، للحصول على درجة العالمية (الدكتوراه).
88- الإجماع عند الشيعة الإمامية "الاثنا عشرية" دراسة مقارنة
الباحث
عيد زكي بيومي عبد الخالق
تحت إشراف
أ.د محمد كمال الدين إمام، أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية الحقوق جامعة الإسكندرية
وبحضور
أ.د علي جمعة محمد عبد الوهاب مفتي الديار المصرية وأستاذ أصول الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية مناقشا
وأ.د علي محمد رمضان الرشيدي أستاذ ورئيس قسم الفقه المقارن بكلية الشريعة الإسلامية جامعة الأزهر – فرع الإسكندرية.
الجامعة والكلية والدرجة : جامعة الإسكندرية، بكلية الحقوق، قسم الشريعة الإسلامية، للحصول على درجة التخصص (الماجستير).
89- تحقيق ودراسة من أول باب القياس حتى نهاية باب فساد تخصيص العلل من مخطوط القرير شرح أصول الزدوي للإمام أكمل الدين محمد بن محمد البابرتي، المتوفي 786هـ
الباحث
وليد محمد سعد عبد العزيز البنا
تحت إشراف
أ.د صلاح الدين محمد عبد العاطي زيدان، أستاذ أصول الفقه المساعد المتفرغ وعميد كلية الشريعة والقانون سابقاً
وأ.د فاروق أحمد حسين أبو دنيا، أستاذ ورئيس قسم أصول الفقه ووكيل كلية الشريعة والقانون بدمنهور
وبحضور
أ.د علي جمعة محمد عبد الوهاب مفتي الديار المصرية وأستاذ أصول الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية مناقشا
وأ.د محمد عبد العاطي محمد علي أستاذ أصول الفقه بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة مناقشا
الجامعة والكلية والدرجة : جامعة الأزهر، بكلية الشريعة والقانون، قسم أصول الفقه، للحصول على درجة التخصص (الماجستير).
90- الاجتهاد الجماعي وثمرته في بعض القضايا الطبية المعاصرة
الباحثة
فادية عبد الحميد إبراهيم النجار
المدرسة المساعدة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالمنصورة
تحت إشراف
أ.د محمد إبراهيم الحفناوي، أستاذ ورئيس قسم أصول الفقه بكلية الشريعة والقانون بطنطا ووكيل الكلية سابقاً
و أ.د عبلة محمد حلمي عفيفي، أستاذ الطب الشرعي بكلية طب بنات الزهر ووكيلة الكلية سابقاً وبحضور
أ.د علي جمعة محمد عبد الوهاب مفتي الديار المصرية وأستاذ أصول الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية مناقشا
الجامعة والكلية والدرجة : جامعة الأزهر، بكلية الدراسات العربية والإسلامية فرع البنات بالقاهرة، قسم الشريعة، للحصول على درجة العالمية (الدكتوراه).
91 - منهج أبي الخطاب الكلوذاني ومكانته في الفقه الحنبلي
الباحث
عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز العمَّار
تحت إشراف
أ.د أحمد يوسف سليمان شاهين، أستاذ الشريعة الإسلامية المتفرغ بالكلية
وبحضور
أ.د علي جمعة محمد عبد الوهاب مفتي الديار المصرية وأستاذ أصول الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية مناقشا
الجامعة والكلية والدرجة : جامعة القاهرة، كلية دار العلوم، قسم الشريعة الإسلامية، للحصول على درجة العالمية (الدكتوراه).
92- فقه زكاة المعاملات المالية المعاصرة "دارسة فقهية مقارنة"
الباحث
محمد حسين محمود محمد الجداوي
تحت إشراف
أ.د محمد عبد الرحيم محمد، عميد كلية دار العلوم، جامعة المنيا
وبحضور
أ.د علي جمعة محمد عبد الوهاب مفتي الديار المصرية وأستاذ أصول الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية مناقشا
الجامعة والكلية والدرجة : جامعة المنيا، بكلية دار العلوم، قسم الشريعة الإسلامية، للحصول على درجة العالمية (الدكتوراه).
93- الاختيارات الأصولية للإمام صفي الدين الهندي
من أول مباحث الحكم إلى نهاية مباحث المجمل والمبين
الباحث
مصطفى علي علي عامر
تحت إشراف
أ.د علي جمعة محمد عبد الوهاب مفتي الديار المصرية وأستاذ أصول الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية
أ.د. عبد المولى مصطفى الطلياوي، أستاذ أصول الفقه المساعد بالكلية
الجامعة والكلية والدرجة : جامعة الأزهر، بكلية الدراسات الإسلامية والعربية، قسم الشريعة الإسلامية، للحصول على درجة العالمية (الدكتوراه).
94- النسخ بالعقل عند الأصوليين وتطبيقاته الفقهية
الباحثة
إنصاف إبراهيم قطب
تحت إشراف
أ.د علي جمعة محمد عبد الوهاب مفتي الديار المصرية وأستاذ أصول الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية
وأ.د. ثريا محمود عبد الفتاح، أستاذ أصول الفقه المساعد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة
الجامعة والكلية والدرجة : جامعة الأزهر، بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات، قسم أصول الفقه، للحصول على درجة العالمية (الدكتوراه).
95- مقومات الصحة النفسية في القرآن الكريم والسنة النبوية
الباحث
حسن يوسف عبد الهادي الصيفي
تحت إشراف
أ.د. إبراهيم إبراهيم هلال، أستاذ الدراسات الإسلامية بكلية البنات للآداب والعلوم والتربية.
و أ.د. رفعت فوزي عبد المطلب، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة القاهرة
وبمشاركة
أ.د علي جمعة محمد عبد الوهاب مفتي الديار المصرية وأستاذ أصول الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية
وأ.د. محمد عبد السلام كامل، أستاذ الدراسات الإسلامية بكلية البنات للآداب والعلوم والتربية.
الجامعة والكلية والدرجة : جامعة عين شمس، بكلية البنات للآداب والعلوم والتربية، قسم دراسات إسلامية، للحصول على درجة العالمية (الدكتوراه).
96- المبادئ في كتاب القانون والردود للإمام شمس الدين الكرماني تحقيق ودراسة التحقيق من لوحة رقم 1 إلى لوحة رقم 77
الباحث
محمد السيد محمد محمد مصطفى
تحت إشراف
أ.د محمد عبد العاطي محمد، أستاذ أصول الفقه بالكلية
أ.د محمد المصيلحي عبد الرازق، أستاذ أصول الفقه المساعد المتفرغ بالكلية وبمشاركة
وبمشاركة
أ.د علي جمعة محمد عبد الوهاب مفتي الديار المصرية وأستاذ أصول الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية
أ.د رمضان محمد عيد هتيمي أستاذ أصول الفقه بالكلية
الجامعة والكلية والدرجة : جامعة الأزهر، بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة، للحصول على درجة التخصص (الماجستير).
97 - استخدام وسائل الاتصال في مجال التبشير
(دراسة تطبيقية على القنوات الفضائية المسيحية)
الباحث
محمد أحمد هاشم إمام
تحت إشراف
أ.د سامي الشريف، أستاذ الإعلام وعميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة للتكنولوجيا والمعلومات.
أ.د. جابر عبد الموجود، أستاذ الإعلام ورئيس قسم الصحافة والإعلام بجامعة الأزهر.
ومناقشة
أ.د علي جمعة محمد عبد الوهاب مفتي الديار المصرية وأستاذ أصول الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية
وأ.د علي محي الدين عبد الحليم حسين الأستاذ المتفرغ بكلية اللغة العربية.
الجامعة والكلية والدرجة : جامعة الأزهر، بكلية اللغة العربية بالقاهرة قسم الصحافة والإعلام شعبة الإذاعة والتليفزيون، للحصول على درجة العالمية (الدكتوراه).
98 - المدرسة الشاذلية وأثرها في التصوف الإسلامي
الباحث
محمد محسن محمد محجوب
تحت إشراف
أ.د علي جمعة محمد عبد الوهاب مفتي الديار المصرية وأستاذ أصول الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية
ومناقشة
أ.د. حسن الشافعي، الأستاذ المتفرغ بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة،
و أ.د. محمد محمود أوب هاشم، عميد كلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع الزقازيق
الجامعة والكلية والدرجة : المعهد العالي للدراسات الإسلامية، شعبة الدراسات الاجتماعية ، للحصول على درجة التخصص (الماجستير).
99 - الفتاوى الشرعية للصحابي الجليل عبد الله بن عمر في الفقه
الباحثة
تغريد عبد الفتاح محمد مرعي عمر
تحت إشراف
أ.د علي جمعة محمد عبد الوهاب مفتي الديار المصرية وأستاذ أصول الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية
وأ.د. عبد العزيز على أحمد جبريل، أستاذ الفقه، وعميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالزقازيق، جامعة الأزهر
الجامعة والكلية والدرجة : جامعة الأزهر، كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات، قسم الفقه العام، للحصول على درجة التخصص (الماجستير).
100- دراسة وتحقيق من مخطوط قنطرة الوصول إلى تحقيق جوهرة الأصول للعلامة أحمد بن حميد بن سعيد الحارثي المتوفى 773هـ من أول قوله الكلام في القياس والاجتهاد إلى آخر المخطوط
الباحث
سامي خميس بهنسي سلامة
تحت إشراف
أ.د حمدي صبح طه دواد، أستاذ ورئيس قسم أصول الفقه بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر بالقاهرة.
وأ.د. رمضان محمد عيد هتيمي، أستاذ أصول الفقه، ووكيل الكلية.
وبمناقشة
وأ.د. عبد الحي عزب عبد العال ، أستاذ أصول الفقه بالكلية.
الجامعة والكلية والدرجة : جامعة الأزهر، بكلية الشريعة والقانون، قسم أصول الفقه، للحصول على درجة التخصص (الماجستير).
101- منهجية الثبوت والتغير في فقه المخالطة داخل الأسرة وخارجها
(دراسة أصولية فقهية)
الباحث
صفية محمد علي الجفري
تحت إشراف
أ.د علي جمعة محمد عبد الوهاب مفتي الديار المصرية وأستاذ أصول الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية
ومناقشة
أ.د. محمد إبراهيم الحفناوي، أستاذ أصول الفقه بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، عضوا مناقشاً.
أ.د. عبد الله ربيع عبد الله، أستاذ أصول الفقه المساعد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية جامعة الأزهر، عضوا مناقشاً.
الجامعة والكلية والدرجة : جامعة مكة المكرمة المفتوحة، كلية الدراسات الإسلامية ، قسم الفقه الإسلامي، للحصول على درجة التخصص (الماجستير).
102- الفكر والواقع في التراث السياسي الإسلامي
"مناهج النظر والتناول"
الباحث
مدحت ماهر عبد الفتاح الليثي
تحت إشراف
أ.د سيف الدين عبد الفتاح إسماعيل، وأستاذ النظرية السياسية والفكر السياسي بالكلية.
ومناقشة
الجامعة والكلية والدرجة : جامعة القاهرة، بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية ، قسم العلوم السياسية، للحصول على درجة التخصص (الماجستير).
103- تخصيص العلة عند الأصوليين وآثاره
الباحث
هاني محمود حسن
تحت إشراف
أ.د عبد الحي عزب عبد العال، أستاذ أصول الفقه بالكلية وعميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات – بني سويف ( مشرفاً أصلياً) ،
و أ.د عبيد الله ناجي عبيد، مدرس أصول الفقه بالكلية ( مشرفاً مشاركاً).
الجامعة والكلية والدرجة : جامعة الأزهر، بكلية الشريعة والقانون ، قسم أصول الفقه، للحصول على درجة التخصص (الماجستير).
104- منهج الإمام الصنعاني في دفع التعارض بين الأدلة
من خلال كتابه "سبل السلام شرح بلوغ المرام" للإمام ابن حجر العسقلاني
الباحثة
سناء عبد المقصود جمعة عبد المقصود
تحت إشراف
أ.د محمد إبراهيم الحفناوي، أستاذ ورئيس قسم أصول الفقه بكلية الشريعة والقانون بطنطا
أ.د تركية مصطفى الشربيني، أستاذ مساعد ورئيس قسم أصول الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة.
الجامعة والكلية والدرجة : جامعة الأزهر، بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات، قسم أصول الفقه، للحصول على درجة العالمية (الدكتوراه).
105- مراعاة مقاصد الشريعة في المذهب الحنبلي
الباحث
حماد محمد إبراهيم
تحت إشراف
أ.د محمد الدسوقي، أستاذ الشريعة بالكلية ( مشرفاً أصلياً) ،
وأ.د حسين السمرة، أستاذ ورئيس قسم الشريعة بالكلية ( مشرفاً مشاركاً).
الجامعة والكلية والدرجة : جامعة القاهرة، كلية دار العلوم، قسم الشريعة الإسلامية، للحصول على درجة العالمية (الدكتوراه).
106- دراسة وتحقيق من أول مخطوط حل عقدة التحصيل إلى نهاية الكلام في الأوامر والمناهي تأليف "بدر الدين محمد بن أسعد اليمني التستري"
الباحث
السيد أحمد الطوخي أحمد
تحت إشراف
أ.د عبد الحي عزب عبد العال، أستاذ أصول الفقه بالكلية وعميد كلية الدراسات الإسلامية (بنات) بالقاهرة.
وأ.د. محمد محمد أحمد أبو سالم، استاذ أصول الفقه المساعد بكلية الشريعة والقانون بطنطا، ورئيس قسم أصول الفقه.
الجامعة والكلية والدرجة : جامعة الأزهر، كلية الشريعة والقانون، قسم أصول الفقه، للحصول على درجة التخصص (الماجستير).
107- دارسة وتحقيق من مخطوط تعليقة على كتاب الجوهرة في الأصول للإمام أبي الحسن أحمد بن محمد بن الحسن الرصاص، تأليف الفقيه أبي محمد القاسم بن أحمد بن حميد المحلي (ت: 800هـ) من أول الكلام في المجمل والمبين إلى آخر الكلام في الأخبار
الباحث
أحمد محمد بيومي الرخ
تحت إشراف
أ.د عبد الحي عزب عبد العال، أستاذ أصول الفقه بالكلية وعميد كلية الدراسات الإسلامية (بنات) ببني سويف.
وأ.د. رمضان محمد عيد هتيمي، أستاذ أصول الفقه بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة، ووكيل الكلية.
وبمناقشة
وأ.د. محمود عبد الرحمن عبد المنعم ، أستاذ أصول الفقه المساعد بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة.
الجامعة والكلية والدرجة : جامعة الأزهر، كلية الشريعة والقانون، قسم أصول الفقه، للحصول على درجة التخصص (الماجستير).
108- الاختيارات الأصولية للقاضي أبي يعلي البغدادي المتوفى 458هـ
دراسة أصولية نقدية مقارنة
الباحث
أدهمان تمام فراج عبد الرحمن
تحت إشراف
أ.د علي جمعة محمد عبد الوهاب مفتي الديار المصرية وأستاذ أصول الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية
وأ.د عبد الله ربيع عبد الله أستاذ أصول الفقه المساعد بالكلية
الجامعة والكلية والدرجة : جامعة الأزهر، كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنين، قسم أصول الفقه، للحصول على درجة العالمية (الدكتوراه).
109- الشيخ محمد بخيت المطيعي وجهوده في أصول الفقه
الباحث
محمد حسن أبو العز عبد الرحمن
تحت إشراف
أ.د محمد فؤاد شاكر، أستاذ الدراسات الإسلامية بالكلية
ود. محمود محمد الحنطور أستاذ الدراسات الإسلامية المساعد بالكلية
الجامعة والكلية والدرجة : جامعة عين شمس، كلية التربية، قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية، للحصول على درجة التخصص (الماجستير).
110- الجوانب الصوفية عند الحافظ أبي طاهر السَّلفي الأصبهاني (ت 576هـ) في كتابة معجم السَّفر
الباحث
محمد جمال حسن أبو الهنود
تحت إشراف
أ.د. هدى محمود درويش، أستاذ الأديان المقارنة المساعد ورئيس قسم دراسات وبحوث الديانات وعميد معهد الدراسات والبحوث الآسيوية بجامعة الزقازيق
الجامعة والكلية والدرجة : جامعة الزقازيق، قسم دراسات وبحوث الديانات بمعهد الدراسات والبحوث الآسيوية ، للحصول على درجة التخصص (الماجستير).
111- دراسة وتحقيق من أول الكلام في "المجمل والمُبيَّن آخر الكلام في الأخبار" من مخطوط: تعليق اللؤلؤ الموصول إلى واسطة عقد معاني جوهرة الأصول، للعلامة عبد الله بن الحسن اليماني الصعدي المتوفى سنة (800) هـ
الباحث
أحمد محمد محمد بيبرس
تحت إشراف
أ.د رمضان محمد عيد هيتمي، أستاذ أصول الفقه وعميد كلية الشريعة والقانون بالقاهرة (مشرفاً أصلياً)
ود. ثابت رشاد عبد الخالق، المدرس بقسم أصول الفقه بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة.
وبمناقشة
أ.د. محمود عبد الرحمن عبد المنعم، أستاذ أصول الفقه المساعد بالكلية.
الجامعة والكلية والدرجة : جامعة الأزهر بالقاهرة، كلية الشريعة والقانون، قسم أصول الفقه، للحصول على درجة التخصص (الماجستير).
112- التعارض والتزاحم في القواعد الأصولية وأثرهما على الاستدلال
الباحث
أحمد علي أحمد علي
تحت إشراف
أ.د حمدي صبح طه، أستاذ أصول الفقه المتفرغ ورئيس قسم أصول الفقه سابقاً.
وأ.د. محمد عبد العاطي محمد علي، أستاذ ورئيس قسم أصول الفقه.
الجامعة والكلية والدرجة : جامعة الأزهر بالقاهرة، كلية الشريعة والقانون، قسم أصول الفقه، للحصول على درجة التخصص (الماجستير).
113- تقويم خفاض الإناث من الناحية الطبية والشرعية في العصر الحالي
الباحث
محمود إبراهيم عبد العاطي
تحت إشراف
أ.د أحمد حمزة سليمان، أستاذ التوليد وأمراض النساء، كلية الطب جامعة الأزهر بالقاهرة.
أ.د. إبراهيم أحمد عون، أستاذ ورئيس قسم التوليد وأمراض النساء ، كلية الطب جامعة الأزهر بالقاهرة.
أ.د. عادل عبد الكريم، أستاذ م. الطب النفسي كلية الطب جامعة الأزهر بالقاهرة.
أ.د. محروس حسين عبد الجواد، أستاذ الحديث وعلومه، كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنين الجامعة والكلية والدرجة : جامعة الأزهر بالقاهرة، كلية الطب، للحصول على درجة العالمية (الدكتوراه).
114- مُيسر الوصول إلى لب الأصول" تأليف الشيخ/ عبد الله بن حسن العفيف الكازروني، من أول "فصل في الاجتهاد وما يتبعه من التقليد والإفتاء" إلى آخر الكتاب
الباحث
عبد الرحيم محمد عبد الرحيم علي
تحت إشراف
أ.د إسماعيل محمد علي عبد الرحمن، أستاذ أصول الفقه المساعد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية (بنات) المنصورة.
د. ثابت رشاد عبد الخالق، مدرس أصول الفقه بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة.
الجامعة والكلية والدرجة : جامعة الأزهر بالقاهرة، كلية الشريعة والقانون، قسم أصول الفقه، للحصول على درجة التخصص (الماجستير).
115- دراسة وتحقيق من أول النواهي إلى نهاية الإجمال والبيان من مخطوط معالم الدين وملاذ المجتهدين (ويسمى معالم الأصول) لمؤلفه الحسن بن زين الدين الشهير بالشامي جمال الدين أبو منصور (959 – 1011هـ)
الباحث
هالة علي محمد عبد المنعم سلامة
تحت إشراف
أ.د. عبد الحي عزب عبد العال، استاذ أصول الفقه بالكلية، وعميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات – فرع بني سويف سابقاً.
د. عبيد الله ناجي عبيد، مدرس أصول الفقه بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة.
الجامعة والكلية والدرجة : جامعة الأزهر بالقاهرة، كلية الشريعة والقانون، قسم أصول الفقه، للحصول على درجة التخصص (الماجستير).
116- تحقيق ودراسة الجزء الأول من مخطوط "الحاوي لحقائق الأدلة الفقهية وتقرير القواعد القياسية في الأصول الفقهية" للإمام يحيى بن حمزة العلوي (749هـ)
الباحث
هشام حنفي سيد
تحت إشراف
أ.د. حسين سمره، رئيس قسم الشريعة بكلية دار العلوم القاهرة.
أ.د. محمد قاسم المنسي، أستاذ الشريعة بكلية دار العلوم القاهرة.
الجامعة والكلية والدرجة : جامعة القاهرة، كلية دار العلو، قسم الشريعة الإسلامية، للحصول على درجة التخصص (الماجستير).
117- التعايش الحضاري بين المسلمين وأهل الذمة في مصر "منذ الفتح العربي حتى نهاية عصر الولاة" (20هـ - 245هـ / 641م – 868م)
دراسة تاريخية حضارية وثائقية
الباحث
محمود الحسيني محمد زيد
تحت إشراف
أ.د سعيد مغاوري محمد، أستاذ الآثار والحضارة الإسلامية وعميد كلية السياحة والفنادق بالمنوفية سابقاً.
الجامعة والكلية والدرجة : جامعة المنوفية، كلية السياحة والفنادق، قسم الإرشاد السياحي، للحصول على درجة التخصص (الماجستير).
118- الاختيارات الأصولية للقاضي أبي يعلى البغدادي
دراسة أصولية نقدية مقارنة
الباحث
أدهم تمام فراج عبد الرحمن
تحت إشراف
أ.د علي جمعة محمد عبد الوهاب مفتي الديار المصرية وأستاذ أصول الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية
وأ.د عبد الله ربيع عبد الله أستاذ أصول الفقه المساعد بالكلية
الجامعة والكلية والدرجة : جامعة الأزهر، كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنين، قسم أصول الفقه، للحصول على درجة العالمية (الدكتوراه).
وغير ذلك ...
بيان بالإجازات العلمية والأسانيد
تلقى على عدد كبير من مشايخ الأزهر ومصر وسائر البلاد الإسلامية، وروى بالسند المتصل العلوم والفنون الشرعية واللغوية المختلفة.
فدرس أصول الفقه على علامة وقته الشيخ محمد أبو النور زهير، وعلى المحقق الشيخ الحسيني يوسف الشيخ، وعلى خاتمة السلف الصالح الشيخ عبد الجليل القرنشاوي.
ودرس الفقه وقواعد الفقه على الشيخ جاد الرب رمضان الذي كان يلقب بالشافعي الصغير، والشيخ عبد العزيز الزيات إمام أهل العصر في القراءات، فقرأ عليه شيئا من مغني المحتاج في فقه الشافعية.
وقرأ القرآن على الشيخ محمد إسماعيل الهمداني وبقراءة ابن كثير إلى سورة مريم على الشيخ عبد الحكيم بعد اللطيف شيخ مشايخ القراء ونهاية المحققين.
وقرأ البخاري كله على محدث العصر وخاتمة الحفاظ عبد الله بن الصديق الغماري.
وروى أسانيد الكتب والدفاتر ونحوها عن أكثر من خمس وعشرين شيخا نخص منهم بالذكر :
الشيخ عبد الفتاح أبو غدة والشيخ عوض الزبيدي والشيخ محمد علوي مالكي والشيخ أحمد جابر اليمني والشيخ عبد العزيز الغماري والشيخ سعيد اللحجي.
ونذكر هنا بعض الأسانيد العالية في هذا الشأن :
2- العلامة المسند الراوية محمد ياسين الفاداني المكي (ت 1410هـ) بما في أثباته المتعددة.
3- العلامة الشيخ محمد الحافظ التيجاني (ت 1398هـ) رحمه الله تعالى، يروي عن المحدث السيد عبد الحي الكتاني (ت 1382هـ) بما في ثبته المطبوع المسمى (فهرس الفهارس).
4- العلامة المحدث السيد المنتصر الكتاني (ت 1419هـ) نزيل مكة المكرمة رحمه الله تعالى.
5- العلامة الشيخ محمد مصطفي أبو العلا الشهير بحامد (ت 1404هـ) رحمه الله تعالى، عن السيد عبد الحي الكتاني (ت 1382هـ) بما في (فهرس الفهارس).
هذا، وإني أروي حديث الرحمة المسلسل بالأولية، عن جماعة من المحدثين من أوجه متعددة، وأخص منهم بالذكر :
حدثنا العلامة المحدث السيد عبد الله بن الصديق الغماري (ت 1413هـ) ـ وهو أول حديث سمعته منه ـ قال حدثنا بهاء الدين أبو النصر القاوقجي (ت 1357هـ) ـ وهو أول حديث سمعته منه ـ قال : حدثني أبي أبو المحاسن القاوقجي (ت 1305هـ) ـ وهو أول حديث سمعته منه ـ ، ثنا محمد عابد السندي (ت 1257هـ) ـ وهو أول حديث سمعته منه ـ ، ثنا عبد الرحمن بن سليمان الأهدل (ت 1250هـ) ـ وهو أول حديث سمعته منه ـ ، ثنا أمر الله بن عبد الخالق المزجاجي ـ وهو أول حديث سمعته منه ـ ، ثنا ابن عقيلة (ت 1150هـ) ـ وهو أول حديث سمعته منه ـ ، ثنا أحمد بن محمد الدمياطي ، الشهير بابن عبد الغني (ت 1117هـ) ـ وهو أول حديث سمعته منه ـ ، ثنا محمد بن عبد العزيز المنوفي ـ وهو أول حديث سمعته منه ـ ، ثنا أبو الخير بن عموس الرشيدي (ت 1002هـ) ـ وهو أول حديث سمعته منه ـ ، ثنا شيخ الإسلام زكريا الأنصاري (ت 926هـ) ـ وهو أول حديث سمعته منه ـ ، ثنا الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني (ت 852هـ) ـ وهو أول حديث سمعته منه ـ ، ثنا عبد الرحيم بن حسين العراقي ـ وهو أول حديث سمعته منه ـ ، ثنا أبو الفتح الميدومي (ت 754هـ) ـ وهو أول حديث سمعته منه ـ ، ثنا أبو الفرج عبد اللطيف بن عبد المنعم الحراني (ت 672هـ) ـ وهو أول حديث سمعته منه ـ ، ثنا أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي (ت 597هـ) ـ وهو أول حديث سمعته منه ـ ، ثنا إسماعيل بن أبي صالح النيسابوري المؤذن (ت 470هـ) ـ وهو أول حديث سمعته منه ـ ، ، ثنا أبو طاهر الزيادي (ت 410هـ) ـ وهو أول حديث سمعته منه ـ، ثنا أبو حامد البزاز (الخشاب) (ت 330هـ) ـ وهو أول حديث سمعته منه ـ ، ثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم (ت 260هـ) ـ وهو أول حديث سمعته منه ـ ، ثنا سفيان بن عيينة (ت 198هـ) ـ وهو أول حديث سمعته منه ـ ، وإليه ينتهي التسلسل بالأولية على هذا المنوال ـ عن عمرو بن دينار (ت 125هـ) ، عن أبي قابوس مولى عبد الله بن عمرو ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص (ت 65هـ) ـ رضي الله عنهما قال ـ :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "الراحمون يرحمهم الرحمن ، (وفي رواية : تعالى) ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء"
وهو حديث صحيح ، أخرجه أبو داود ، والترمذي ، والحاكم في المستدرك وغيرهم.
الإجازة في الفقه الشافعي :
وقد تفقهت على جماعة من الشافعية، وتلقيت الفقه الشافعي بسند متصل إلى الإمام الشافعي ـ رحمه الله ـ ثم إلى مولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وفي ضمنه سند مؤلفات شيخ الإسلام زكريا الأنصاري والإمام النووي وغيرهما كما ترى :
حدثنا العلامة إسماعيل بن عثمان زين اليمني المكي الشافعي (ت 1414هـ) ، عن السيد محمد بن يحيى الأهدل (ت 1352هـ) ، عن السيد أحمد زيني دحلان (ت 1304هـ)، عن الشيخ عثمان بن حسن الدمياطي (ت 1265هـ) ، عن الشيخ عبد الله الشرقاوي (ت 1227هـ) ، عن الأستاذ محمد ابن سالم الحفني (ت 1181هـ) ، عن الشيخ أحمد الخليفي (ت 1109هـ) ، عن الشيخ أحمد بن عبد اللطيف البشبيشي (ت 1096هـ) ، عن الشيخ علي بن عيسى الحلبي (ت 1044هـ) ، عن الشيخ علي الزيادي (ت 1024هـ) ، عن المحقق أحمد بن حجر الهيتمي (ت 973هـ) والشيخ محمد الرملي (ت 1004هـ) والشيخ الخطيب (ت 977هـ) ، كلهم عن شيخ الإسلام زكريا الأنصاري (ت 926هـ) ، عن الحافظ بن حجر العسقلاني (ت 852هـ) ، عن الولي أحمد بن عبد الرحيم (ت 826هـ) ، عن والده الزين العراقي ( ت 806هـ) ، عن السراج البلقيني (ت 805هـ) ، عن العلاء بن العطار (ت 724هـ) ، عن محرر المذهب الإمام النووي (ت 676هـ) ، عن كمال الدين سلار الإربلي (ت 670هـ) ، عن أبي عمرو عثمان بن الصلاح (ت 643هـ) ، عن والده عبد الرحمن الملقب بالصلاح (ت 618هـ) ، عن أبي سعد عبد الله بن عصرون (ت 585هـ) ، عن أبي علي الفارقي (ت 528هـ) ، عن أبي إسحاق الشيرازي (ت 476هـ) ، عن القاضي أبي الطيب طاهر بن عبد الله الطبري (ت 450هـ) ، عن أبي الحسن محمد الماسرجسي (ت 384هـ) ، عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد المروزي (ت 340هـ) ، عن أبي العباس أحمد بن سريج (ت 306هـ) ، عن عثمان بن بشار الأنماطي (ت 288هـ) ، عن الربيع بن سليمان المرادي (ت 270هـ) ، عن إمام الأئمة وناصر السنة محمد بن إدريس الشافعي (ت 204هـ).
وقد تلقى الإمام الشافعي العلم متصلا بالسلسلة الذهبية عن الإمام مالك بن أنس (ت هـ179) عن نافع (ت 117هـ) ، عن ابن عمر (ت 73هـ) رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم.