وقع فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير والدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي ، ومحمد رفاعي رئيس مجلس أمناء مؤسسة أجيال مصر، بروتوكول تعاون بين وزارة التضامن الاجتماعي ومؤسسة مصر الخير ومؤسسة أجيال مصر؛ لتنمية الشباب والنشء وذلك بمبنى الوزارة.
وبحسب البيان الذي صدر اليوم الأحد، قالت "والي"، عقب التوقيع إن البرتوكول يحظى بأهمية كبيرة حيث يهدف إلى نشر القيم الإيجابية بين الشباب ويعمل على استعادتها وتحفيز المتطوعين من الشباب على حمل رسائل إيجابية.
وأوضحت أن هذه هى المرحلة الثانية من البروتوكول حيث كانت البداية منذ 3 سنوات مضت واستهدفت 5 محافظات ثم 13 محافظة، وتأتي هذه المرحلة لتشمل المحافظات السبع والعشرين، مؤكدة أن برنامج قيم وحياة يقدم عددا من القيم التي نفتقدها وهو من المشروعات النبيلة التي تعمل على تغذية واستثمار العقول وبناء الشخصية الإيجابية مشيرة إلى تقديم الوزارة لكافة أنواع الدعم اللازمة لنجاح المشروع، مطالبة وسائل الإعلام بتغطية فعاليات عمل البرنامج في المدارس والجامعات والأندية وجميع الأماكن التي سيشملها العمل.
ومن جانبه، أكد الدكتور علي جمعة ، في كلمته، على أهمية القيم لحياة الإنسان، قائلًا: "فمؤسسة مصر الخير أخذت على عاتقها مهمة تنمية الإنسان بدءا من تلبية احتياجاته الأساسية مرورا بصحته وتعليمه إلى تنمية شخصيته وقيمه"، معبرا عن سعادته اليوم بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي ومؤسسة أجيال بإطلاق المرحلة الثالثة من مشروع قيم وحياة الذي يهدف بشكل عام إلى نشر مجموعة من القيم الأخلاقية الأساسية في المجتمع ورفع الوعي القيمي والأخلاقي للمواطن مثل (السلام– السعادة– الاحترام– المحبة– البساطة– الصدق- والنزاهة- التعاون– التواضع– الاتحاد– المسؤولية)، وذلك بعيداً عن أي تعصب عرقي أو ديني.
وبدوره، أشار الدكتور محمد رفاعي رئيس مؤسسة أجيال مصر لتنمية الشباب والنشء، إلى أن المشروع يعمل على وضع عدد من القيم وتحويلها إلى مبادرات ينفذها الشباب المتطوع في القرى والمحافظات المختلفة حيث تم تدريب الشباب تدريبا مكثفا وهذا البرنامج استطاع من خلال منافذ العمل المتعددة له أن يوضح جهد الشباب المصري الدؤوب في العمل.
وتضمنت نصوص البروتوكول اتفاقاً حول تحقيق التعاون والتنسيق بين الأطراف الثلاث الموقعة في توعية المواطنين بعدد من القيم الانسانية والمجتمعية فى ظل اعتبار القيم الانسانية المرجع والموجه للسلوك الانساني وذلك فى إطار ما يشهده المجتمع من اهتزاز لمنظومة القيم عبر عدة عوامل قد طرأت على المجتمع بحيث يسعى بروتوكول التعاون لإعادة نشر عدد من القيم التي تساعد فى تكوين وترابط المجتمع وتساعد على النهوض به وبالاستعانة بقدرات المتطوعين من الشباب.
هذا ومن المقرر أن يتم تفعيل البروتوكول من خلال خطة عمل تتضمن حملات للتوعية والمشاركة المجتمعية ومروراً بتدريب المتطوعين لتمكينهم من المهارات التي تمكنهم من نشر الوعي بالقيم الأكثر احتياجا وإعداد الأدوات المساعدة كما سيتم إنشاء مراكز تطوع " قيم وحياة" على مستوى 27 محافظة والتي من المقرر أن تمثل نواة لتدعيم هدف البروتوكول من تدعيمه للقيم الأخلاقية و إعادة بثها من خلال استخدام عدد من آليات التنفيذ والتواصل الشخصي والإليكتروني .
ونص البروتوكول الذى يصل مدة سريانه 3 سنوات على وضع آلية خاصة للتقييم والمتابعة تهدف الىإلى قياس نتائج التنفيذ وفقا لمراحل المشروع المختلفة.
أعرب الدكتور #علي_جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة "مصر الخير"، عن سعادته بنجاح المرحلة الأولى من مشروع "سُترة" .
وأكد الدكتور علي جمعة : أن ذلك يعكس حرص مسئولي مؤسسة "الوليد للإنسانية" على المشاركة فى المشروع، ودعم ملف التنمية المجتمعية في محافظات الصعيد، بما يسهم في تعزيز العلاقات بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية.
وأشار الدكتور علي جمعة : إلى أن المرحلة الأولى من مشروع "سترة" شهدت تحسين بيئة السكن لأكثر من 1000 أسرة بمحافظات بني سويف، والمنيا، وسوهاج بإجمالي 37 قرية، بواقع 13 قرية تابعة لمركز "أهناسيا" بمحافظة بنى سويف، و8 قرى بمركزي "جهينة وأخميم" بمحافظة سوهاج، و16 قرية تابعة لمراكز "العدوة – مطاي – بني مزار – سمالوط" بمحافظة المنيا، وذلك بعد حصر المنازل التي كانت تعاني من التهالك التام وعدم توافر الحياة الآدمية بها.
وأضاف الدكتور علي جمعة : أن المرحلة الثانية ستشهد استكمال عملية إعادة بناء الوحدات السكنية، بمعدل 1000 وحدة في العام الواحد، بمساحات تتراوح بين 55 و63 مترًا مسطحًا، في 8 محافظات، هي: الفيوم، والجيزة، والإسكندرية، وسوهاج، وقنا، والأقصر، وأسوان، والوادي الجديد.
وأوضح الدكتور علي جمعة : أن الهدف الرئيسي للمشروع يتمثل في تنمية الإنسان من خلال إعادة تأهيل مساكنهم بالشكل الذي يوفر المقومات الأساسية لعيش حياة كريمة وصحية، من خلال دعم الفئات المستهدفة في الحصول على الخدمات التنموية لإتاحة فرص تعليمية وبرامج التدريب الحرفي، ورفع مستوى الخدمات الصحية، وذلك إيمانًا من المؤسسة بأهمية ملف تنمية صعيد مصر بشكل مستدام مما يحقق نتائج فعالة على أرض الواقع من خلال العمل مع مؤسسات الدولة على حل المشكلات والقضايا الاجتماعية الأكثر حيوية أو ذات البعد القومي.
شهد الحفل حضور كل من الدكتور علي جمعة، والأميرة لمياء بنت ماجد بن سعود آل سعود، بصفتها الأمين العام لمؤسسة "الوليد للإنسانية"، والدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، وممثلي وزارات الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والتضامن الاجتماعي، والتنمية المحلية.
ويمتد العمر الزمني للمشروع إلى 10 سنوات، لتغطية أكبر عدد ممكن من محافظات الجمهورية.