معنى قول من عرف ربه لم ينشغل بغيره، أن من عرف عظمة الله سبحانه وتعالى وقدره وكماله لا يمكن أن يجد من هو أفضل منه لينشغل عنه به، ومهما انشغل رغم إرادته عنه يضيق ويستوحش حتى يرجع للانشغال بأنس ربه فهو الأنس الحقيقي، ويتحقق ذلك بكثرة ذكره سبحانه وتعالى. فمن ذاق عرف ومن عرف اغترف، فمن ذاق حلاوة الأنس بالله لا يلتذ بغيره، ومن داوم على ذكره وصل إلى الأنس بربه حتى إن انشغل ظاهره بغيره، ولكن قلبه مع الله دائمًا.