القرآن نزل بنص r قال تعالى: { وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ} (الإسراء:106) .
فهنا القرآن نزل بنص القرآن متفرقًا على ثلاثة أنواع.
فمنه مدني ، ومنه مكي.
ما هو المكي والمدني؟
المقياس فيه هو المكان.
والثاني: أن المقياس هو الزمان.
والثالث: المقياس هو الموضوع فما كان في المكان نزل في مكة فمكي ، أو في المدينة فمدني.
أما ما نزل في غيرهما يصبح هناك واقفة بين المكي والمدني.
وقسم آخر سفري وحضري ونهاري وليلي وهكذا إلى آخره.
لكن ونحن نجد في المصحف هذه السورة مكية وآياتها كذا وهذه السورة مدنية وآياتها كذا.
والبعض يقول: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ } نزلت في مكة ، و{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا } نزلت في المدينة ، ولكن ليس هذا ضابط أيضًا لأن هناك فوارق بينهما.
وبعض الناس يقول: ما كان قبل الهجرة فهو مكي ، وما كان بعد الهجرة فهو مدني ولو نزلت في مكة إلا أنه بعض الهجرة فهو مدني ، فهذه تبين أن القرآن قد نزل متفرقًا بنص القرآن وبنص الخبر المنقول إنها كذا.
هناك أخبار تقول أن القرآن قد نزل جملة واحدة إلى بيت العزة وبيت العزة في السماء وهذا الذي عليه الجمهور ، وبعض العلماء يعني برفض هذا النزول الأول إلى بيت العزة جملة واحدة ولكن ليس هناك ما يمنع إذا ما عليه الجمهور أن القرآن نزل جملة واحدة إلى بيت العزة ثم نزل مفرقًا على قلب رسول الله ﷺ ليثبت فؤاده سبحانه وتعالى في خلال السنين كلها .