يستحب جمع الناس على سماع تلاوة القرآن الكريم يوم الجمعة في المسجد قبل خطبة الجمعة، سواء أكان هناك من يقرأ لهم من بينهم أم يتم تشغيل المذياع لسماع تلاوة القرآن الكريم، ولا شيء في ذلك؛ لأن قراءة القرآن ندب إليها الشرع الشريف، وبخاصة إن كان القارئ ماهرًا في تلاوته، كمن يقرأ في إذاعة القرآن الكريم، وقد صح عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال : «الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَهُوَ مَاهِرٌ بِهِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ وَالَّذِي يَقْرَؤُهُ وَهُوَ شَدِيدٌ عَلَيْهِ - أي: وَهُوَ عَلَيْهِ شَاقٌّ - فَلَهُ أَجْرَانِ »([1])، وكذلك استماعه والإنصات إليه مأمور به شرعا كما قال الله في كتابه العزيز: ﴿ وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾([2])؛ وحيث إنه لم يرد نهي عن قراءة القرآن في ذلك الوقت المسئول عنه، فالحكم فيه على الأصل المبَيَّن وهو الندب، والله تعالى أعلى وأعلم.
____________________________________________
([1])أخرجه البخاري في صحيحه، ج1 ص 1882، ومسلم في صحيحه، ج1 ص 549.